تقديرات أميركية تشير لوجود 10 آلاف مقاتل من "داعش" بسورية

تقديرات أميركية تشير لوجود 10 آلاف مقاتل من "داعش" بسورية

08 فبراير 2021
ماكينزي يقول إن روسيا تتحدى التواجد الأميركي (شيب صمودفيلا/ Getty)
+ الخط -

قال قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، إن تقديرات بلاده تشير إلى أن "هناك نحو 10 آلاف مقاتل لتنظيم الدولة في سورية"، وذلك في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مختلفة، مساء اليوم الإثنين، وتطرق خلالها للأوضاع في المنطقة. وأضاف ماكينزي أن "روسيا تتحدى التواجد الأميركي وتقدم نفسها كبديل للغرب عبر التوسط في النزاعات الإقليمية".
بدوره، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في سورية والعراق، واين ماروتو، مساء اليوم، إن "التحالف يواصل العمل مع (قسد) لتقويض القدرات المحدودة لبقايا (داعش) في شمال شرق سورية"، مضيفاً في تغريداتٍ على حسابه الرسمي عبر "تويتر" أن "مثل هذه العمليات تُظهر جهدنا الموحد لهزيمة (داعش) وتوفير الأمن، وحرمان الإرهابيين من الموارد اللازمة لإعادة الظهور في المنطقة".
وتُشكل عودة تنظيم "داعش" للظهور شرقي سورية محط اهتمامٍ للأطراف المتصارعة هناك على اختلافها، حيث يعتبر مكاناً لتركز الثروة النفطية من خلال عشرات الحقول وآبار البترول، التي تسعى الأطراف للسيطرة عليها والاستفادة منها.
ونشط التنظيم من خلال خلاياه في البادية السورية واسعة المساحة باستهداف قوات النظام السوري والميليشيات الحليفة له المدعومة من إيران وروسيا بما يشبه حرب العصابات والضربات الخاطفة عبر نصب كمائن للأرتال والتعزيزات القادمة للبادية والهجمات المباغتة.
ورغم أن الولايات المتحدة الأميركية المنتشرة من خلال قواتها بشكلٍ كبير شرقي سورية لم تتعرض لهجماتٍ مباشرة من التنظيم بعد عودة ظهوره مجدداً إلا أنها باتت تتوجس خطر تمدد التنظيم بما يهدد حليفها الرئيسي شرقي سورية "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وكثف التنظيم في الآونة الأخيرة من هجماته مستهدفاً الأرتال العسكرية وحتى النقاط التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية والمدعومة من روسيا في كلاً من أرياف دير الزور والرقة وحمص الشرقي وحماة الشرقي، وجميعها ضمن البادية السورية التي تبلغ مساحتها نصف المساحة الإجمالية للبلاد.
ولمواجهة ذلك عزز النظام والروس والميليشيات الإيرانية من انتشارهم في البادية ولم يمنع ذلك من توقف تلك الهجمات، رغم أن روسيا شنت عدة حملاتٍ واسعة باستخدام سلاح الجوي لمساندة قواتٍ برية بهدف تمشيط البادية والقضاء على بقايا التنظيم، لكن دون جدوى حتى الآن.
وفي آخر اجتماع عقده وزراء خارجية المجموعة المصغّرة للتحالف الدولي لهزيمة "داعش" بداية يونيو/ حزيران من العام الماضي، أكد المجتمعون عزم التحالف مواصلة القتال ضدّ التنظيم في العراق وسورية، وتهيئة كلّ الظروف المساعدة على هزيمة الجماعة الإرهابية بشكل نهائي، وذلك بعد عامٍ على إعلان الولايات المتحدة وحلفائها عن هزيمة التنظيم في آخر معاقله ببلدة الباغوز شرقي سورية ربيع عام 2019. 
وكان ماكينزي قد أشار منتصف العام الماضي إلى أن السبب الرئيسي لوجود بلاده في سورية هو محاربة "داعش"، مؤكدًا أن التحالف الدولي يمارس ضغطًا قويًا جدًا على "داعش، لكنه في الوقت عينه توقع رؤية نشاط للتنظيم لفترة مستقبلية طويلة".

وأضاف خلال إيجاز صحافي أن "تنظيم (داعش) يكون في بعض الأحيان أكثر نشاطاً من شهر لآخر"، معتبراً أنه "لا يمكن القول إن ثمة اتجاهاً لظهور جديد له في سورية، ولكن من المهم أن نفهم أننا لن نتوصل إلى أي مرحلة مستقبلية يختفي فيها أي شكل من أشكال تواجد (داعش) على الأرض". 
ومضى قائلاً "سنواصل رؤية نشاط العصابات ونشاط التمردات من تنظيم (داعش) لفترة مستقبلية طويلة في الواقع. لا أتوقع أن ينتهي ذلك"، موضحًا أن "هدفنا لا يتمثل بالقضاء التام على ذلك، بل خلق الظروف المحلية التي تتيح لقوات الأمن على الأرض التعامل مع هجمات (داعش) هذه".