تقدم محدود للقوات اليمنية جنوبي مأرب

تقدم محدود للقوات اليمنية جنوبي مأرب... والحوثيون يشيعون 43 عسكرياً

12 يناير 2022
وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة شبوة لدعم الجيش اليمني (Getty)
+ الخط -

حققت القوات اليمنية المشتركة، اليوم الأربعاء، تقدماً محدوداً في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب النفطية، فيما دفع التحالف الذي تقوده السعودية، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة شبوة، وذلك غداة الإعلان عن عملية "حرية اليمن السعيد".  

وذكرت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد"، أن قوات ألوية العمالقة مسنودة بالجيش اليمني والمقاومة الشعبية، سيطرت على بعض السلاسل الجبلية في الفليحة وجعدر شرقي مديرية حريب، التي تم التوغل فيها أمس الثلاثاء.  

وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف ساندت العمليات البرية للقوات اليمنية بسلسلة غارات مكثفة استهدفت التحصينات الدفاعية للحوثيين في جبهة السليل، شرقي حريب، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.  

وخلافاً للتقدم المحدود الذي جاء بسبب استماتة الحوثيين في الدفاع، اقتصرت المواجهات اليوم الأربعاء، على تبادل القصف بقذائف الهاون والمدفعية في جبهات لصاد والقانع، شمالي مديرية حريب، فيما أعلنت ألوية العمالقة، إسقاط طائرة مسيرة مفخخة للحوثيين في ذات المديرية.  

في السياق، قال المتحدث الرسمي للجيش اليمني، عبده مجلي، إن القوات الموالية للحكومة الشرعية، التحمت بالقوات المرابطة في جبهات مأرب الجنوبية، بعد قطع خطط الإمداد عن المليشيات الحوثية في جبهات ملعاء، والسيطرة على الطرق الرئيسية والفرعية الرابطة بين مأرب وشبوة.  

وأشار مجلي، في بيان صحافي، إلى أن موازين المعركة تغيرت وأسفرت عن مكاسب هامة على الأرض، لافتاً إلى أن الهدف التالي بعد دحر الحوثيين من شبوة سيكون استعادة السيطرة على محافظة البيضاء.

ودفع التحالف اليوم الأربعاء، بتعزيزات عسكرية واسعة إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، في تحرك يكشف عن استعداد لمعركة أكبر خلال الأيام القادمة، وفقا لمصادر حكومية.  

وتحاول جماعة الحوثيين تدارك الانهيارات التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية غربي شبوة وجنوبي مأرب، إذ دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاولة منها لكبح تقدم ألوية العمالقة والجيش اليمني إلى مركز مديرية حريب الاستراتيجية، رغم النزيف البشري الواسع في صفوف مقاتليها.  

وأقرت الجماعة، مساء اليوم الأربعاء، بمقتل 43 عسكرياً غالبيتهم يحملون رتبا رفيعة، جرى تشييعهم في موكب جنائزي واحد بصنعاء، وهو معدل قياسي للخسائر البشرية اليومية ويكشف ضراوة المعارك الدائرة في أكثر من جبهة في مأرب وأطراف شبوة.  

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين حول خسارة مديريات شبوة الثلاث وأجزاء من مديرية حريب. وفي أول ظهور رسمي منذ انطلاق معركة شبوة، اكتفى المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، بإحصاء خسائر القوات الحكومية، وزعم مقتل 515 وإصابة أكثر من 850 آخرين من ألوية العمالقة والجيش اليمني، دون أن يتسنى التحقق من دقة تلك الأرقام.  

واتهم المسؤول العسكري الحوثي، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، الإمارات التي تدعم ألوية العمالقة، بالوقوف خلف التصعيد الحالي، إذ أشار إلى أن "عواقب التصعيد الإماراتي ستكون كبيرة وعلى العدو تحمل نتائج ذلك التصعيد"، وفقا لبيان نشرته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة. 

في الأثناء، اتهمت جماعة الحوثيين، التحالف الذي تقوده السعودية، باستهداف مزرعة دواجن مديرية الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة، وقالت إن القصف الجوي أسفر عن سقوط قتيلين في حصيلة أولية. 

المساهمون