تستمرّ الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي دخلت شهرها الثالث، مع عودة الزخم الدبلوماسي إلى كييف، والذي تُوّج بلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن الأميركيين.
يأتي ذلك بينما أعلنت الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي "يورودجاست" أنّ مكتب المّدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية سيشارك في التحقيق الأوروبي حول جرائم الحرب المفترضة في أوكرانيا، في سابقة من نوعها.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، أن موسكو ستواصل محادثات السلام مع كييف التي اتهمها بـ"التظاهر" بالتفاوض، وحذّر من خطر "فعلي" لاندلاع حرب عالمية ثالثة.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله، إن "النوايا الحسنة لها حدود. إن لم تكن متبادلة، فإن ذلك لا يساعد في عملية التفاوض". وأضاف "لكننا نواصل إجراء مفاوضات مع الفريق المفوض من (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي وستستمر هذه الاتصالات".
اتهم حاكم منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا مساء الإثنين، كييف، بقصف قرية، مؤكداً أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين وخلف أضراراً في منازل عديدة.
وكتب فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق "تيلغرام": "تعرضت قرية لقصف (...) من الواضح أن مدنيين أصيبوا. حتى الآن، هناك جريحان: رجل أصيب في يده وامرأة اصيبت في عنقها".
وأوضح أن القصف طاول قرية جورافليوفكا. وأضاف غلادكوف "توجهت سيارات إسعاف إلى المكان. تعرضت منازل لتدمير جزئي".
واتهمت روسيا مراراً القوات الأوكرانية بشن ضربات على الأراضي الروسية، استهدفت خصوصا قريتين في منطقة بيلغورود وقرية في منطقة بريانسك منتصف نيسان/إبريل.
وطالبت بولندا مرارا الغرب بتقديم مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، خاصة الأسلحة الثقيلة، مع مواصلة القوات الروسية هجومها على هذا البلد.
وردا على سؤال عما إذا كانت بولندا قد أرسلت أو سترسل دبابات إلى أوكرانيا، اكتفى مورافيسكي بالقول "نعم". وأحجم الرئيس البولندي عن ذكر أي تفاصيل أخرى، بما في ذلك عدد الدبابات التي أرسلت.
قال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفق، اليوم الاثنين، مع نظيره الأميركي جو بايدن، الذي اتصل به هاتفيا لتهنئته بإعادة انتخابه رئيسا لفرنسا، على "الإسراع" في إجراء مناقشات أكثر تفصيلا حول قضايا عالمية، منها الحرب في أوكرانيا.
ووفقا لنص نُشر بعد المكالمة، اتفق ماكرون وبايدن على تكثيف حوارهما حول "القضايا العالمية الكبرى، وعلى وجه الخصوص القضايا العالمية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، مثل الأمن الغذائي".
وقال البيت الأبيض، في بيان منفصل "نقل بايدن استعداده لمواصلة العمل عن كثب مع الرئيس ماكرون، فيما يتعلق بأولوياتنا المشتركة عالميا".
أعلنت الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي "يورودجاست"، الإثنين، أنّ مكتب المّدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية سيشارك في التحقيق الأوروبي حول جرائم الحرب المفترضة في أوكرانيا، في سابقة من نوعها.
وقالت الوكالة في بيان إنّ فريق التحقيق المشترك الذي شُكّل في آذار/مارس بتعاون بين ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا وبدعم من يورودجاست، يرمي إلى تسهيل عمل المحققين والملاحقات القضائية في الدول المعنيّة، بالإضافة إلى القضايا التي يمكن أن تحال إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وتتّهم الحكومة الأوكرانية ودول في الاتحاد الأوروبي القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.
وفي بيانها، أوضحت "يورودجاست" أنّ "المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان والمدّعين العامّين في الدول الثلاث المعنية وقّعوا، اليوم، اتفاقية حول أول مشاركة من نوعها على الإطلاق لمكتب المدّعي العام في فريق تحقيق مشترك".
وبحسب البيان، فإنّ هذه الاتفاقية "ستسمح بتنسيق وتعاون سريعين وآنيّين مع الدول الشريكة (في فريق التحقيق المشترك)، وذلك في إطار التحقيقات التي يجريها مكتب المدّعي العام والسلطات الوطنية المختصّة".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، إنها استدعت السفير الألماني جيزا أندرياس فون جير من أجل "احتجاج شديد على القرار غير الودي الواضح" بطرد الموظفين الدبلوماسيين الروس.
وقالت الوزارة إنه جرى إبلاغ فون جير بأنه سيُعلن رسميا أن 40 من موظفي البعثات الدبلوماسية الألمانية في روسيا "أشخاص غير مرحب بهم" في البلاد.
وأعلنت ألمانيا طرد 40 دبلوماسيا روسيا في 4 إبريل/ نيسان بعد تزايد الأدلة على مقتل مدنيين ومقابر جماعية في بوتشا بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف.
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، تعيين سفيرة جديدة للولايات المتّحدة في أوكرانيا، وذلك غداة تأكيد وزير خارجيته أنتوني بلينكن، خلال زيارة إلى كييف، أنّ الدبلوماسيين الأميركيين سيعودون تدريجياً إلى أوكرانياً.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ بريجيت برينك، السفيرة الأميركية الحالية في سلوفاكيا، "أمضت سنوات حياتها المهنية الـ25 في السلك الدبلوماسي وجهودها منصبّة على الدفع قدماً بالسياسات الأميركية في أوروبا وأوراسيا".
ومنصب السفير الأميركي في كييف خالٍ منذ 2019، ويقود السفارة مذاك قائمون بالأعمال.
ويتعيّن على مجلس الشيوخ الأميركي أن يوافق على تولّي برينك منصبها الجديد لكي يصبح تعيينها سارياً.
أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، الإثنين، ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي إلى 21 ألفاً و900 جندي منذ بدء الهجوم العسكري عليها أواخر فبراير/ شباط الماضي.
وذكرت هيئة الأركان، في بيان، أن الجيش الأوكراني تمكن أيضاً من تدمير 181 طائرة، و154 مروحية، و884 دبابة، وألفين و258 عربة مدرعة، و411 مدفعاً و149 راجمة صواريخ، و69 نظام دفاع جوي، في الفترة بين 24 فبراير و25 إبريل/ نيسان 2022.
كما خسرت روسيا 1566 مركبة، و8 سفن وزورقاً سريعاً، و76 صهريج وقود، و201 طائرة بدون طيار.
من جانب آخر، أعلنت النيابة العامة الأوكرانية مقتل 215 طفلاً وإصابة 391 آخرين بجروح جراء العملية العسكرية الروسية.
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها، الإثنين، إن موسكو تعتزم بحث القضايا المتعلقة بمدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية ومصنع آزوفستال المحاصر فيها خلال محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي سيزور موسكو هذا الأسبوع.
وذكرت الأمم المتحدة، السبت، أن غوتيريس سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم يتوجه إلى أوكرانيا لإجراء محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
أكد سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، للتلفزيون الرسمي الروسي، أن موسكو حذرت الولايات المتحدة من إرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.
وقال أنطونوف، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية: "شددنا على عدم قبول هذا الوضع الذي تُغرق فيه الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة وطالبنا بإنهاء ذلك"، لافتاً إلى أن موسكو بعثت بمذكرة دبلوماسية إلى واشنطن تعبّر عن دواعي قلق روسيا.
وأضاف أن من شأن مثل هذه الإمدادات من الأسلحة من الولايات المتحدة أن تفاقم الوضع، وتزيد المخاطر التي ينطوي عليها الصراع.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ستوقف الأعمال القتالية للسماح للمدنيين بمغادرة مصنع الصلب "آزوفستال" المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، من الساعة 14:00 بتوقيت موسكو (11:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الاثنين.
وقالت الوزارة إن المدنيين المحاصرين في مصنع "آزوفستال" يمكن أن يغادروا في أي اتجاه يختارونه.
أعلن مسؤولون أوكرانيون أن الجيش الروسي شنّ سلسلة من الضربات على شبكة السكك الحديد في البلاد.
وقال حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي، إن صاروخاً روسياً أصاب منشأة للسكك الحديد في كراسن، على بعد حوالي 40 كيلومتراً شرق لفيف، في وقت مبكر من اليوم الإثنين، مما أدى إلى اندلاع حريق.
❗️As a result of the missile strike, an explosion occurred at the traction substation of the Krasne railway station - the head of the Lviv OVA.
— Ukraine 4 Freedom (@uawarinfo) April 25, 2022
Structural units of the State Emergency Service are working at the scene, the fire is still being extinguished. pic.twitter.com/VaUBQd31zr
وأكد رئيس شركة السكك الحديد الحكومية أولكسندر كاميشين، أن خمس منشآت للسكك الحديد في وسط وغرب أوكرانيا تعرضت للضربات الروسية، لافتاً إلى أن الهجمات تسببت في تأخير 16 قطار ركاب.
ولم ترد معلومات فورية عن الأضرار الناجمة عن الضربات.
أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن روسيا تخفق في تحقيق أهدافها العسكرية، لكن أوكرانيا تنجح، وذلك بعد أن التقى هو ووزير الدفاع لويد أوستن بالرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين في كييف.
وقال بلينكن، في إفادة صحافية في بولندا التي وصل إليها مع أوستن بعد الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات بدلاً من 90 دقيقة: "في ما يتعلق بأهداف الحرب الروسية.. فشلت روسيا بالفعل ونجحت أوكرانيا".
وتعهد الوزيران الأميركيان بتقديم مساعدات جديدة بقيمة 713 مليون دولار لحكومة زيلينسكي ودول المنطقة.
أسقطت روسيا الإثنين طائرتَين مسيّرتَين أوكرانيتَين قرب الحدود مع أوكرانيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية.
وقال حاكم منطقة كورسك روماين ستارفويت عبر "تلغرام"، إن منظومة "الدفاع المضادة للطائرات أسقطت طائرتَين مسيّرتَين أوكرانيتَين اليوم عند الساعة 04,15 صباحاً (01,15 بتوقيت غرينتش)" في منطقة ريلسك الحدودية مع أوكرانيا، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا ولا أضرار مادية.
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه يمكن لأوكرانيا أن تربح الحرب ضد روسيا إذا كانت لديها المعدات المناسبة، وذلك في تصريحات اليوم الإثنين، لدى عودته من زيارة إلى كييف مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال لمجموعة من الصحافيين: "الخطوة الأولى لربح (الحرب) هي الثقة بإمكانية الفوز. هم يعتقدون أن بإمكاننا الفوز" مضيفاً "نعتقد أن بإمكاننا الفوز، يمكنهم الفوز إذا كانت لديهم المعدات المناسبة".
أفادت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية اليوم، بأن روسيا أحرزت تقدماً بسيطاً في بعض المناطق منذ أن حولت تركيزها إلى احتلال منطقة دونباس بالكامل.
وقالت: "بدون وجود عناصر دعم لوجستية كافية، لم تحرز روسيا بعد تقدما يذكر". وأضافت المخابرات العسكرية البريطانية أن دفاع أوكرانيا عن ماريوبول استنفد أيضاً العديد من الوحدات الروسية وقلل من فاعليتها القتالية.
ولم يتسنَّ لـ"رويترز" التحقق من صحة التقرير.
ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الإثنين، نقلاً عن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، قوله إن الاتحاد الأوروبي يعكف على إعداد "عقوبات ذكية" على واردات النفط الروسية.
وقال دومبروفسكيس للصحيفة: "نعمل على حزمة عقوبات سادسة، وإحدى القضايا التي ندرسها هي شكل من أشكال الحظر النفطي. عندما نفرض عقوبات، نحتاج إلى القيام بذلك بطريقة تزيد من الضغط على روسيا مع تقليل الأضرار الجانبية التي تلحق بنا". وأضاف للصحيفة أنه لم يتم الاتفاق بعد على التفاصيل الدقيقة للعقوبات النفطية، لكن يمكن أن تشمل الإلغاء التدريجي للنفط الروسي أو فرض رسوم جمركية على الصادرات بما يتجاوز سقف سعر معين.
Brussels Prepares To Hit Russia With ‘Smart Sanctions’ On Oil Imports - Times #OOTThttps://t.co/bcl227pYHI
— LiveSquawk (@LiveSquawk) April 24, 2022
أكّد مسؤولون أميركيّون أن وزيرَي الخارجيّة والدفاع الأميركيَين أنتوني بلينكن ولويد أوستن وصلا إلى كييف الأحد، في أوّل زيارة لمسؤولين أميركيّين إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إنّ الوزيرَين أعلنا خلال هذه الزيارة عن العودة التدريجيّة للدبلوماسيين الأميركيين إلى أوكرانيا اعتباراً من "هذا الأسبوع"، وعن تخصيص أكثر من 700 مليون دولار من المساعدات العسكرية الإضافية، المباشرة وغير المباشرة.
ذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن وزارة خدمات الطوارئ أن تقارير أفادت باندلاع حريق هائل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، في منشأة لتخزين النفط في مدينة بريانسك الروسية. ولم ترد أي تفاصيل أخرى.
وتقع بريانسك على بعد حوالي 380 كيلومتراً جنوب غربي موسكو. والمدينة هي المركز الإداري لمنطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا.
وكان مسؤولون روس قالوا يوم الخميس إن طائرات هليكوبتر أوكرانية قصفت مباني سكنية وأصابت سبعة أشخاص في منطقة بريانسك.
ولم يكن هناك ما يشير على الفور إلى أن الحريق الذي اندلع اليوم في منشأة تخزين النفط له علاقة بالحرب في أوكرانيا.
The city of Bryansk, Russia tonight.
— Visegrád 24 (@visegrad24) April 25, 2022
Ukrainian saboteurs in action? pic.twitter.com/bJEK9dSM3e
