أطلقت روسيا وابلاً جديداً من الصواريخ على أوكرانيا ليل السبت، ما أدّى إلى وقوع إصابات وأضرار، في وقتٍ قالت فيه موسكو إنّ قوات كييف تستعدّ لشنّ هجوم قرب مدينة باخموت، "مستغلّة" في ذلك الفوضى الناجمة عن "تمرد" قائد فاغنر.
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنّ قواته تحمي أوروبا من القوات الروسية، داعياً إلى تزويد جيشه بـ"كلّ الأسلحة اللازمة"، بما في ذلك مقاتلات أف-16.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي إنّ "أمن الجناح الشرقي لأوروبا يعتمد فقط على دفاعنا"، مضيفاً "حان الوقت الآن لتقديم كلّ الأسلحة اللازمة للدفاع".
وحضّ الرئيس الأوكراني الغرب على منح بلاده طائرات مقاتلة وأنظمة تكتيكية صاروخية من نوع "أتاكمز" التي يبلغ مداها 300 كلم.
أعلن قائد قوات منطقة عمليات "تافريا"، ألكسندر تارنفسكي، أن قوات بلاده أعادت السيطرة على الأراضي القريبة من مدينة كراسنوهوريفكا في منطقة دونيتسك.
وأفاد تارنفسكي في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، السبت، أن الجيش الأوكراني حقق نجاحًا في منطقة دونيتسك شرقيّ أوكرانيا.
وأوضح أن الجيش الأوكراني يواصل تقدمه في المنطقة.
وقال: "قامت قواتنا الدفاعية في اتجاه تافريا (جنوب شرقي أوكرانيا) بتحرير الأراضي المحتلة منذ عام 2014 بالقرب من مدينة كراسنوهوريفكا في منطقة دونيتسك".
من جهته، أشار قائد القوات البرية الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، إلى استمرار قوات الدفاع الأوكرانية في القضاء على الجنود الروس في الجبهة.
وقال سيرسكي في بيان، إن "جنودنا يتقدمون في اتجاه باخموت" الواقعة بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم السبت، أن برنامجاً دولياً لتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات "إف-16" قد يبدأ الشهر المقبل.
وتقود الدنمارك وهولندا، العضوان في حلف شمال الأطلسي، جهود تحالف دولي لتدريب الطيارين، ودعم الكوادر، وصيانة الطائرات، وتزويد أوكرانيا بطائرات "إف-16" في نهاية المطاف.
وفي تصريحات نُشرت على منصة عسكرية رسمية اليوم السبت، قال ريزنيكوف إنه يأمل أن يبدأ التدريب بمجرد الموافقة على البرنامج الذي يجري وضعه حالياً. وقال "تم تحديد الأشخاص المكلفين، وسيتم وضع البرنامج بحلول بداية يوليو وسيتم الإعلان عنه، ويسعني القول بتفاؤل إن التدريب سيبدأ في يوليو بالفعل".
ناشد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا المجتمع الدولي، اليوم السبت، "بالتخلي عن الحياد الزائف" تجاه روسيا، وتزويد كييف بكل الأسلحة التي تحتاجها لطرد القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
وكتب كوليبا على "تويتر": "أولئك الذين قالوا إن روسيا أقوى من أن تخسر: انظروا الآن... حان الوقت للتخلي عن الحياد الزائف والخوف من التصعيد.. أعطوا أوكرانيا كل الأسلحة اللازمة.. انسوا أي صداقة أو عمل مع روسيا".
وأضاف "حان الوقت لوضع حدّ للشر الذي يبغضه الجميع، لكنهم يخافون بشدة من القضاء عليه".
Those who said Russia was too strong to lose: look now. Time to abandon false neutrality and fear of escalation; give Ukraine all the needed weapons; forget about friendship or business with Russia. Time to put an end to the evil everyone despised but was too afraid to tear down.
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) June 24, 2023
أعلن مسؤولون أن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قُتلوا في وقت مبكر من اليوم السبت، بعدما شنت روسيا أحدث هجماتها الجوية على أوكرانيا خلال الليل.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، إن الصواريخ استهدفت خمس مناطق على الأقل في أنحاء البلاد، وإن ثلاثة لقوا حتفهم وأُصيب ثمانية بعد أن أصيب مبنى شاهق في العاصمة كييف.
وكتب كليمينكو على تليغرام": "هذا هو أسلوب الإرهابيين. أسلوب روسيا".
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو في منشور منفصل إن الأضرار نجمت عن شظايا من صاروخ تم إسقاطه، وإن الدفاعات الجوية أسقطت أكثر من 20 صاروخاً حول المدينة.
ومشّط عمال الطوارئ صباح اليوم الأنقاض في موقع الهجوم، حيث أمكنت رؤية فجوة ضخمة في أحد جوانب المبنى.
وقال مسؤولون في منطقة دنيبروبيتروفسك بجنوب شرق البلاد إن ثمانية أُصيبوا، بينهم طفلان، وإن عدة مبان تضررت في الهجمات هناك.
وقال حاكم المنطقة سيرهي ليساك إن الدفاعات الجوية دمرت تسعة صواريخ وثلاث طائرات مسيرة، لكن عدداً من المباني السكنية في مدينة دنيبرو عاصمة المنطقة وإحدى وحدات البنية التحتية لم يحددها أصيبت خلال الهجوم.
وكتب رئيس البلدية بوريس فيلاتوف على نحو منفصل على "تليغرام"، "لم تكن هناك أي أهداف عسكرية على الإطلاق".
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم السبت، أنها دمرت 41 صاروخ كروز خلال أحدث هجوم جوي شنته روسيا على أوكرانيا.
وأفادت بأن القوات الروسية أطلقت ما مجموعه 51 صاروخاً، وطائرتين مسيّرتين، قال مسؤولون إنهما تم تدميرهما خلال هجوم الليلة الماضية.
أطلقت روسيا وابلاً جديداً من الصواريخ على أوكرانيا ليل السبت، ما أدّى إلى وقوع إصابات وأضرار، وفق السلطات الأوكرانيّة.
في دنيبرو (وسط)، "دُمّر عدد من المنازل بالكامل. ثمّة حفرة ضخمة بعد الانفجار. وهناك ضحايا"، حسب ما قال رئيس البلديّة بوريس فيلاتوف عبر "تليغرام".
في كييف، أكّد رئيس الإدارة العسكريّة للعاصمة سيرغي بوبكو، أنّ الدفاع الجوّي دمّر "أكثر من عشرين صاروخاً في المجال الجوّي حول كييف".
وقد تساقطت أنقاض في أعقاب ذلك، مسبّبةً دماراً واشتعال حريق في مبنى مكوّن من 24 طبقة. وبحسب المصدر ذاته، أصيب شخصان على الأقلّ بجروح.
في خاركيف، دُمّر أنبوب غاز وسبّب اندلاع حريق، من دون تسجيل إصابات، بحسب حاكم المنطقة أوليغ سينييغوبوف.
أعلنت موسكو السبت أنّ قوات كييف تستعدّ لشنّ هجوم قرب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، "مستغلّة" في ذلك الفوضى الناجمة عن دعوة قائد فاغنر يفغيني بريغوجين إلى انتفاضة على القيادة العسكرية الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ "نظام كييف يستغلّ استفزازات بريغوجين الرامية لزعزعة استقرار الوضع من أجل إعادة تجميع وحدات من لواءي مشاة البحرية 35 و36 لشنّ أعمال هجومية" في منطقة باخموت، مشيرة إلى أنّ قواتها استهدفت القوات الأوكرانية بقصف جوي ومدفعي.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن "الهدف من الهجوم الأوكراني المضاد، دفع الروس للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وقال ماكرون في مقابلة مع قناة "سي أن أن": "إذا حصل تغيير كبير بسبب الهجمات المضادة"، فعندها "يُحتمَل" أن يقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم تنازلات.
وأضاف: "خيار (بوتين) سيكون بالتأكيد حرباً طويلة الأمد، لأنه (يعتقد) أن الوقت يلعب لمصلحة روسيا. لكن إذا كان الهجوم المضاد فعالاً، فهذا قد يغيّر الوضع".
وتابع ماكرون: "لهذا السبب قضيت الكثير من الوقت في التحدث مع الرئيس (الصيني) شي جين بينغ ورئيس الوزراء (الهندي) ناريندرا مودي ووليّ العهد السعودي وآخرين".
وأردف: "أعتقد أنه يتعيّن علينا العمل في شكل وثيق جداً مع هذه البلدان المختلفة. لم؟ لأنها ضرورية جداً بالنسبة إلى روسيا. وعندما يشعر بوتين بضغط من دول مجموعة العشرين، فإن ذلك يُحدث فارقاً كبيراً".
سُمع دويّ انفجارات في كييف وخاركيف، حسبما أعلنت سلطات المدينتَين، في وقتٍ تسود أوكرانيا بكاملها حال من التأهّب استعداداً لضربات روسية.
وقالت الإدارة العسكريّة في كييف على "تليغرام": إنّ نظام "الدفاع الجوّي في العاصمة يعمل". ثمّ تحدّث رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن "انفجارات" في منطقة سولوميانسكي، مضيفاً أنّ "جميع خدمات (الإنقاذ) أرسلت إلى المكان".
توازياً "سُمع دويّ انفجارات" في خاركيف، حسبما قال إيغور تيريغوف، رئيس بلدية ثاني مدن البلاد.
من جهته، تحدّث سلاح الجوّ الأوكراني عن تحليق صواريخ، وخصوصاً باتّجاه مناطق سومي (شمال) وبولتافا ودنيبرو (وسط). ودعا سكّان منطقتَي ميكولاييف وخيرسون إلى ملازمة الملاجئ.
Massive Russian missile attack on Ukraine, dozens of explosions in Kiev, Kharkiv and Dnepropetrovsk. pic.twitter.com/njOHcMJCtz
— Sprinter (@Sprinter99880) June 24, 2023
