تصاعد القتال في مأرب اليمنية لليوم الثالث: نزيف بشري دون اختراقات

تصاعد القتال في مأرب اليمنية لليوم الثالث: نزيف بشري دون اختراقات

01 سبتمبر 2021
فشلت الهجمات الحوثية في محاولات اختراق الخطوط الدفاعية للجيش اليمني (فرانس برس)
+ الخط -

تصاعدت وتيرة المعارك بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين في الأطراف الغربية والجنوبية بمحافظة مأرب لليوم الثالث على التوالي، دون حدوث أي اختراقات جوهرية على الأرض أو تغيير في خارطة السيطرة والنفوذ.  
وبدأت جماعة الحوثيين منذ الأحد الماضي جولة عنف جديدة من خلال شن هجمات من محاور مختلفة على مدينة مأرب النفطية، بالتزامن مع استئناف الهجمات الجوية على الأراضي السعودية عبر إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة بدون طيار.
وقالت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد"، إن المعارك اليوم الأربعاء، تركزت في جبهات الكسارة والمشجح بمديرية صرواح غربي مأرب، وجبهة رحبة في الجهة الجنوبية التي يسعى من خلالها المقاتلون الحوثيون لإرباك الجيش الوطني واستعادة مواقع خسرتها الجماعة منذ أواخر يوليو/تموز الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن كافة الهجمات الحوثية ومحاولات اختراق الخطوط الدفاعية للجيش الوطني ورجال القبائل باءت بالفشل، بعد التصدي لها بإسناد من مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية.
وأعلن الجيش اليمني في بيان، أن قواته "نفذت كمينا محكما لمجموعة من عناصر المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، بعدما حاولت التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح غرب مأرب، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرا حوثيا وإصابة آخرين.
وأشار البيان إلى أن مدفعية الجيش الوطني "شنت قصفا مركزا استهدف تحركات لمليشيا الحوثي في جبهة المشجح"، ما أدى لإلحاق خسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما نشرت مواقع حكومية لقطات مصورة لمعارك وهجمات مضادة في مواقع الحوثيين غربي مأرب.
وفي جبهة رحبة، تحدث الجيش اليمني في بيان منفصل، عن مقتل عشرات الحوثيين في معارك عنيفة على امتداد مواقع القتال جنوب غربي مأرب، دون الكشف عن رقم محدد للخسائر البشرية سواء في صفوف الحوثيين أو القوات الحكومية.

في المقابل، أقرت جماعة الحوثيين بمقتل 7 عسكريين في معارك مع الجيش اليمني، حيث جرى تشييعهم في صنعاء غداة تشييع 9 ضباط في مفتتح الجولة الجديدة من التصعيد التي من المتوقع أن تحتدم بشكل أكبر خلال الأيام القادمة، في ظل دفع الطرفين بالمزيد من التعزيزات إلى مناطق التماس على امتداد كافة جبهات القتال بمأرب.
وتحاول جماعة الحوثيين تحييد الطيران الحربي الذي يلعب دورا بارزا في الحيلولة دون تقدمها صوب مدينة مأرب، وذلك من خلال تكثيف هجماتها في العمق السعودي، لكن التحالف أعلن اليوم إحباط الهجمات بشكل مبكر بعد اعتراض 4 طائرات مسيّرة في الأجواء اليمنية.  
وقال التحالف في بيان، إنه اعترض مساء الأربعاء طائرة مسيّرة مفخخة في الأجواء اليمنية بعد ساعات من اعتراض وتدمير 3 طائرات قبل وصولها إلى الأراضي السعودية.

واتهم التحالف جماعة الحوثيين بالقيام بـ"تصعيد عدائي" وذلك باستهداف المدنيين والأعيان في المدنية، في إشارة إلى الهجوم الذي طاول مطار أبها أمس الثلاثاء وأسفر عن إصابة 8 أشخاص وتضرر طائرة مدنية.
وقوبلت الهجمات الحوثية بتنديد إقليمي واسع، حيث اعتبرت دولة قطر، اليوم الأربعاء، أن استهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية السعودية "عمل تخريبي ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية"، وجددت موقفها الثابت الرافض للعنف والأعمال الإجرامية والتخريبية "مهما كانت الدوافع والأسباب".

المساهمون