شيّع الفلسطينيون، فجر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد محمد أسامة أبو جمعة، من بلدة الطور، إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس، وسط إجراءات وقيود مشددة وضعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتضمنت الشروط والقيود والإجراءات الأمنية المشددة مشاركة 25 فرداً فقط من أبناء عائلة الشهيد.
وقبيل التشييع، فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً حول مقبرة باب الأسباط، وحجزت أجهزة الهاتف التابعة لأفراد عائلته، كما احتجزت المحامي محمد محمود بعد حديث أدلى به حول شروط الاحتلال لتسليم جثمان الشهيد.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية جثمان الشهيد المقدسي أبو جمعة، من بلدة الطور، شرق القدس المحتلة.
فيديو| مشاهد من لحظة وصول جثمان محمد أسامة أبو جمعة لتسليمه ودفنه في مقبرة باب الأسباط. pic.twitter.com/AAgy2UR2eE
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 18, 2023
وكان أبو جمعة قد ارتقى في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي بينما كان عائداً برفقة ابن عمه من بلدة كفر قاسم بالداخل الفلسطيني، بعد انتهائه من عمله.
وأعقب التشييع اقتحام قوات الاحتلال بلدة الطور، مسقط رأس الشهيد، لتندلع هناك مواجهات مع قوات الاحتلال، أطلق خلالها الجنود الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
على صعيد منفصل، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية برقة، شمال غرب نابلس، شمال الضفة الغربية، بينما هاجم مستوطنون بالحجارة مركبات الفلسطينيين قرب مدخل القرية.
إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين، شمال الضفة.
في شان آخر، سرق مستوطنون، الليلة الماضية، 10 رؤوس من الأغنام من قرية ياسوف، شرق سلفيت، شمال الضفة، كما أغلقت قوات الاحتلال طريقاً زراعياً في بلدة ديراستيا، غرب سلفيت، وأخطرت بوقف العمل في طريقين زراعيين، وثلاثة منازل في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قراراً بهدم مدرسة أم قصة الأساسية المختلطة في بادية يطا، جنوب الخليل، جنوب الضفة.