تسرب غاز "نورد ستريم": تحقيق سويدي يعزز الشكوك في وقوع "تخريب جسيم"

تسرب غاز "نورد ستريم": تحقيق سويدي يعزز الشكوك في وقوع "تخريب جسيم"

06 أكتوبر 2022
"تفجيرات" تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بخطّي الأنابيب الأسبوع الماضي (Getty)
+ الخط -

قال جهاز الأمن السويدي، اليوم الخميس، إن تحقيقا بشأن الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب غاز نورد ستريم 1 و2 عزز الشكوك في وقوع "تخريب جسيم"، يأتي ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إنه "من غير المتصور" أن يجرى التحقيق من دون مشاركة روسيا.

وذكر جهاز الأمن أنّ التحقيق أكد أنّ "تفجيرات" تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بخطي الأنابيب، الأسبوع الماضي.

وكانت السلطات قالت عندما ظهرت التسربات قبالة السويد والدنمارك للمرة الأولى إنه تم رصد انفجارات في المنطقة.

وأكد جهاز الأمن السويدي أنّ ما حدث في بحر البلطيق كان "خطيراً للغاية"، فيما لم يذكر أي تفاصيل بشأن التحقيق الذي يجريه.

غير أنّ ممثل الادعاء السويدي ماتس ليونغفيست قال، في بيان منفصل، إنّ "(أدلة) تم جمعها في موقع الجريمة وإنها ستخضع للتحقيق الآن".

ليونغفيست الذي قاد التحقيق الأولي لم يحدد طبيعة الأدلة التي تم حصرها.

Image
اكتشاف 4 مواقع يتسرّب منها الغاز في خطوط أنابيب "نورد ستريم"

وقال ليونغفيست إنه كان أصدر "توجيهات بإغلاق (المنطقة) مؤقتاً، وإجراء تحقيق في مسرح الجريمة".

وأضاف أنّ التحقيق الأولي اكتمل الآن، وأنّ الحظر المفروض على المنطقة المحيطة بخطي الأنابيب قبالة السويد سوف يرفع.

الخارجية الروسية: استبعاد روسيا من التحقيق أمر لا يمكن تصوره

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إنه "من غير المتصور" أن يجرى التحقيق في التصدعات التي حدثت في خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 من دون مشاركة روسيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إنّ الغرب عمد إلى خلق عقبات أمام التحقيق، وقالت إنّ استبعاد روسيا وغازبروم من التحقيق أظهر أن لديه ما يخفيه.

واتهم الرئيس فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، الولايات المتحدة وحلفاءها بتنفيذ الهجوم على خطي الأنابيب، ما هدد بإخراجهما من الخدمة بشكل دائم.

وكانت حكومتا الدنمارك والسويد قالتا في وقت سابق إنهما تشتبهان في أن مئات الأرطال من المتفجرات استخدمت في تنفيذ عمل تخريبي متعمد.

وأطلقت التسربات من "نورد ستريم 1و 2 كميات هائلة من غاز الميثان في الهواء.

في الأسبوع الماضي، أصابت انفجارات تحت سطح البحر خطي أنابيب نورد ستريم واحد واثنان، في موقعين قبالة السويد وموقعين آخرين قبالة الدنمارك. الخطان كانا قد أنشئا لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا.

وقالت السلطات الدنماركية إنّ تسربين لغاز الميثان كانت تراقبهما في المياه الدولية توقفا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

كما يبدو أنّ أحد مصادر التسرب قبالة سواحل السويد قد توقف.

من ناحية أخرى، قال خفر السواحل السويدي إنّ "التسربات المتبقية لم يطرأ عليها تغير يذكر، وإنه سيعود لعمليات الإنقاذ البيئية العادية.

(أسوشييتد برس، رويترز)