تركيا: عمليات ضد "الكردستاني" تفرض حظر تجول بأربعة أحياء

فرضت السلطات التركية، اليوم الخميس، حظر تجول في 4 أحياء بمنطقة نصيبين التابعة لولاية ماردين، مع إطلاق عمليات أمنية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.

وأعلنت ولاية ماردين، في بيان لها، أن "4 أحياء وأريافها والمقابر التابعة لها في منطقة نصيبين تشهد بدء عمليات عسكرية وأمنية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، بهدف تأمين المنطقة والممتلكات فيها".

وأضافت أن "المنطقة المعلن عنها تفيد معلومات أمنية عن تواجد عناصر وقياديين في الحزب بها، فضلا عن وجود مخابئ وأقبية ومستودعات للحزب يتم استخدامها، وتهدف العمليات إلى القضاء على هذه العناصر وإلقاء القبض عليها، وتدمير المخابئ والمستودعات".

ولفتت إلى أنه "اعتبارا من صباح الخميس وحتى إشعار آخر، أعلن عن حظر للتجول في أحياء سرين كايا، وإرأوغلو، وغورن تبه، ويافرو كوي"، وطالبت الولاية المواطنين بالالتزام من أجل تأمين حياتهم وممتلكاتهم.

بيئة

التحديثات الحية

إجلاء مئات الأشخاص خشية حريق يهدد محطة طاقة حرارية في تركيا

وعقب "أحداث كوباني"، التي وقعت في السادس والسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2014، بعد اعتراض قادة الأحزاب الكردية على رفض مطالبهم بالسماح لمقاتلين أكراد أتراك بالدخول إلى عين العرب للمساعدة في صد هجوم تنظيم "داعش"، واتهامهم السلطات التركية بمحاصرة المقاتلين الأكراد في المدينة ومنع المساعدة عنهم، سقط قتلى وجرحى وحصلت أضرار بالممتلكات، وأعقبها إعلان "الكردستاني" عدة مناطق جنوب شرقي البلاد مناطق حكم ذاتي أسوة بتلك المناطق في سورية.

وأعلنت أحياء في مدينة دياربكر ومناطق تابعة لها من مثل سيلوان ومنطقة نصيبين في ماردين، مناطق حكم ذاتي، ولكن عمليات الجيش التركي التي استمرت أشهرا أدت إلى عودة السيطرة عليها وطرد مسلحي الكردستاني منها.

وكثفت الحكومة التركية في السنوات الأخيرة الضغط على "الكردستاني" عبر عدة مستويات، منها عمليات عسكرية وأمنية داخل البلاد، وأخرى خارج تركيا وخاصة شمال العراق، فضلا عن محاولات إقناع العناصر بالاستسلام، ودعم اعتصام الأمهات في ولاية ديار بكر، اللواتي يتهمن الكردستاني باختطاف أبنائهن، حيث أسفر الاعتصام المتواصل منذ قرابة عامين عن عودة أكثر من 30 شخصا ولقاء عائلاتهم.