تركيا: جدل بسبب اقتصار زيارة بومبيو المرتقبة على الكنيسة الأرثوذكسية

تركيا: جدل بسبب اقتصار زيارة بومبيو المرتقبة على الكنيسة الأرثوذكسية

16 نوفمبر 2020
بومبيو يخالف الأعراف الدبلوماسية (تشيب صمودفيلا/ Getty)
+ الخط -

يرافق الجدل زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، المرتقبة لتركيا ضمن جولته الخارجية، التي قد تكون الأخيرة له، بعدما بدا أخيراً أنها قد تقتصر على زيارة الكنيسة الأرثوذكسية في إسطنبول من دون أن تشمل أي لقاءات رسمية مع المسؤولين الأتراك.
وسيطر الجدل الكبير على الأوساط التركية مع رفض بومبيو زيارة العاصمة أنقرة ولقاء المسؤولين الأتراك، الأمر الذي استدعى ردود فعل كبيرة، ما دفع المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، قبل أيام، للقول إن "على أميركا أن تركز على العنصرية والإسلامفوبيا وأن تنسق مع الحكومة التركية لحل مشاكل المنطقة والعالم".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أن بومبيو يعتزم القيام بجولة تشمل 7 دول في الفترة من 13 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بينها تركيا، ولكنه تبين لاحقا أن الزيارة تشمل مدينة إسطنبول وتقتصر على زيارة الكنيسة، ما يعتبر مخالفا للأعراف الدبلوماسية.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "خبر تورك" إنه إن لم تحصل تغيرات في البرنامج المعتمد في اللحظة الأخيرة، فإن الزيارة ستكون مقتصرة على زيارة كنيسة بطريركية الروم الأرثوذكس، ولن تشمل أي لقاءات رسمية مع المسؤولين الأتراك.
وأضافت أن بومبيو طلب من نظيره التركي، مولود جاووش أوغلو، لقاءه في إسطنبول، ولكن الوزير التركي رفض اللقاء بسبب أسلوب بومبيو المتعالي. كما أن بومبيو طلب موعدا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن كان في إسطنبول، فكان الرفض أيضا بسبب أسلوب بومبيو المتعالي في طلب اللقاء، وحصر الجانب التركي اللقاء في العاصمة أنقرة.

ولفتت إلى أن أردوغان يجري عادة اللقاءات في إسطنبول، ولكن أسلوب بومبيو جعله يرفض اللقاء، حيث يزور تركيا من دون لقاء المسؤولين في أنقرة، في وقت أكدت فيه الصحيفة أن أنقرة أيضا غير متحمسة للقاء بسبب بدء مرحلة الانتقال لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، وبدء إجراء الاتصالات في هذا الإطار مع الفريق الانتقالي، ورغم ذلك أكدت الصحيفة أن اللقاءات قد تجرى في آخر لحظة.
في مقابل ذلك، ذكرت مصادر إعلامية أخرى أن سبب حصر الزيارة بالكنيسة يعود لخطط بومبيو المستقبلية، ومساعيه للحصول على دعم الكنيسة.

المساهمون