تركيا تجدّد القصف على "قسد" في الرقة.. والتحالف يواصل نقل الإمدادات

تركيا تجدّد القصف على "قسد" في الرقة.. والتحالف يواصل نقل الإمدادات

18 ابريل 2023
نفت "قسد" استهداف الجيش التركي شمالي سورية (هديل أمير/الأناضول)
+ الخط -

جدّد الجيش التركي بعد منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء، قصفه المدفعي على مناطق سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في الرقة شمال شرقي سورية، فيما أصيب أربعة عناصر من "قسد" بهجوم مجهولين بعيد إدخال التحالف مزيداً من الإمدادات إلى مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية.

وقال محمد عواد، القاطن في مناطق سيطرة "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش التركي جدّد القصف على مناطق قرب الطريق الدولي "إم 4" في ناحية عين عيسى شمال غربي الرقة، وتزامن القصف مع تبادل لإطلاق النار بالأسلحة المتوسطة بين مواقع "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا ومليشيات "قسد" في المحور ذاته. وأوضح المصدر أنّ جلّ القصف طاول مواقع في قرية صيدا، ولم يتبين حجم الأضرار الناجمة عنه.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أعلن، أمس الإثنين، عن عمليات قصف وتحييد عشرة من عناصر "قسد" رداً على إصابة 4 جنود أتراك بقصف من الأخيرة على قاعدة تركية في ناحية أعزاز بريف حلب الشمالي. وذكرت مصادر محلية أنّ القاعدة التي استهدفتها "قسد" هي قاعدة "البحوث العلمية" في أعزاز.

من جانبه، أصدر المركز الإعلامي لـ"قوات سورية الديمقراطية" بياناً نفى فيه ما ذكرته وزارة الدفاع التركية حول استهداف "قسد" للجيش التركي شمالي سورية.

وزعم البيان أنّ القصف التركي طاول، خلال ثلاثة أيام مضت، مناطق مدنية في حلب، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المدنيين، كما نفى البيان مقتل 10 من عناصر "قسد" في القصف التركي.

يُذكر أنّ محاور التماس بين مناطق النفوذ التركي ومناطق سيطرة "قسد" تشهد بين الحين والآخر تصعيداً واستهدافات متبادلة، تتخللها عمليات قصف جوي بطائرات مسيّرة ضمن مناطق سيطرة "قسد"، أدت إلى خسائر بشرية في صفوفها.

إلى ذلك، قالت "شبكة الخابور" إنّ سيارة عسكرية تابعة للمليشيات كانت تسير على طريق قرية جرمز في ريف الحسكة، مساء أمس، استهدفها مجهولون بعبوة ناسفة، ما أدى إلى جرح أربعة عناصر كانوا بداخلها، ولم تعلن أي جهة تنفيذ الهجوم.

والأحد، جُرح عنصران من "قسد" جراء استهدافهما بالأسلحة الرشاشة من مجهولين يستقلون دراجات نارية في منطقة الربيضة شمالي دير الزور. وتحدث مثل هذه الهجمات ضد المليشيا بشكل متكرر، وأعلن تنظيم "داعش" وقوفه وراء بعضها.

في موازاة ذلك، دخلت قافلة إمدادات تابعة لقوات التحالف الدولي ضد "داعش"، مساء أمس الإثنين، من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق. وبحسب مصادر محلية تتألف القافلة من 40 شاحنة، بينها شاحنات وقود، وشاحنات تحمل كتلاً إسمنتية ومدرعات عسكرية، ووصلت القافلة إلى قاعدة رميلان في محافظة الحسكة.

يشار إلى أنّ واشنطن تقيم قواعد عسكرية مشتركة مع "قسد" في سورية، تحت راية التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وتعزز هذه القواعد بشكل مستمر عن طريق إمدادات تنقلها من كردستان العراق.

تجدّد القصف على إدلب

وفي شمال غربي البلاد، جدّدت قوات النظام السوري، صباح اليوم الثلاثاء، القصف المدفعي على ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، فيما وقعت استهدافات متبادلة بين الفصائل المسلّحة وقوات النظام.

وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف من قوات النظام طاول قريتي كفرتعال وكفر عمة في ريف حلب الغربي، وبلدة الفطيرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، موقعاً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين والحقول الزراعية.

وكان القصف من قوات النظام السوري قد أسفر، أول من أمس، عن إصابة 5 مدنيين، بينهم طفلة بجروح في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، وفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري.

المساهمون