ترحيب عراقي بموافقة مجلس الأمن على مراقبة الانتخابات المبكرة

ترحيب عراقي بموافقة مجلس الأمن على مراقبة الانتخابات المبكرة

28 مايو 2021
فريق المراقبة الدولية سيصل إلى العراق قبل موعد الانتخابات بعشرة أيام (Getty)
+ الخط -

لاقت موافقة مجلس الأمن على إرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات العراقية المبكرة المقرر أن تجري في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ترحيباً في العراق. 

وأكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف "سائرون"، محمود الكعبي، أن وجود فريق أممي لمراقبة الانتخابات سيمنح العملية الانتخابية المزيد من المصداقية والشفافية، موضحاً، في تصريح صحافي، أن المراقبة الدولية ستولد انطباعاً لدى المجتمع الدولي بأن العراق بدأ بالتعافي واستعادة مكانته في المنطقة والعالم. 

كما أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، عامر الفايز، أن فريق المراقبة الدولية سيصل إلى العراق قبل موعد إجراء الانتخابات بعشرة أيام، مبيناً، في حديث لوسائل إعلام محلية، أن أغلب الكتل السياسية وافقت على المراقبة الدولية للانتخابات. 

وتوقع الفايز أن يقوم العراق بطلب مساعدة بعض الدول في مراقبة الانتخابات، مشيراً إلى أن هذا الإجراء طبيعي ومتعارف عليه دولياً. 

وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف أن موافقة مجلس الأمن على إرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات العراقية جاء تلبية لطلب من بغداد، لافتاً، في بيان، إلى أن "العراق يتطلع لتوفير فريق تابع للأمم المتحدة قوي ومعلن عنه بوضوح". 

وأكد أن سعي وزارة الخارجية وعبر ممثلية العراق الدائمة في نيويورك جاء ليعزز الثقة بالعملية الانتخابية، ويكرس لمشاركة واسعة في الانتخابات، مشيراً إلى أن "قرار مجلس الأمن يتضمن عناصر قوية ويؤكد الالتزام الكامل بسيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه، وأن القرار يدعم جهود الحكومةِ بالتصدي للتحديات وتثبيت الاستقرار، ويشيد بالجهود الوطنية لتنفيذ انتخابات مبكرة". 

وأضاف الصحاف، أن "القرار يشير إلى أن الرقابة ستكون بأوسع تغطية جغرافية ممكنة، وأن القرار يضمن حملة استراتيجية للأمم المتحدة لتوعية الناخبين العراقيين بأهمية المشاركة في الانتخابات". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق الخميس، إن مجلس الأمن اعتمد في القرار رقم 2576 طلب الحكومة العراقية بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" لعام آخر، مضيفاً أن "القرار تضمن عناصر قوية، تعتمد لأول مرة، لإرسال فريق أُممي لمراقبة الانتخابات في العراق". 

وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، الخميس، إن المنظمة الدولية تقدم مساعدة فنية لمفوضية الانتخابات العراقية، مبينة، خلال مقابلة متلفزة، أن هذا الأمر له أهمية في الانتخابات. 

وتابعت أن "الأمم المتحدة ليس من مهامها منح المصداقية للانتخابات في العراق"، مضيفة "من المهم أن تكون هناك مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة والأمم المتحدة تعمل على منع تكرار ما حدث في 2018".   

وتعرضت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت بالعراق في مايو/أيار 2018 للطعن من قبل أحزاب خاسرة، كما وجه سياسيون اتهامات لمفوضية الانتخابات السابقة بالتلاعب بالنتائج. وبعد الحراك الاحتجاجي الواسع الذي انطلق في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، جرى تغيير مفوضية الانتخابات، وسن قانون انتخابات جديد، وتحديد موعد للانتخابات المبكرة.