ترامب: بوسع الرؤساء رفع السرية عن الوثائق بمجرد التفكير في ذلك

ترامب: بوسع الرؤساء رفع السرية عن الوثائق بمجرد التفكير في ذلك

22 سبتمبر 2022
ترامب يختبئ خلف الصلاحيات الرئاسية (جيم واتسون/ فرانس برس)
+ الخط -

زعم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال مقابلة تلفزيونية أن الوثائق التي أخذها معه لمنتجعه في ولاية فلوريدا، رفعت عنها السرية بينما كان لا يزال يشغل منصبه بالبيت الأبيض.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ترامب شدد في أول ظهور تلفزيوني له منذ سماح القضاء بتفتيش منتجعه الشهر الماضي، أمس الأربعاء، بأن أي وثائق تم نقلها من البيت الأبيض إلى منزله بمارآلاغو تم رفع السرية عنها، مضيفاً أنه بوسع أي رئيس القيام برفع السرية عن الوثائق الحساسة "بمجرد التفكير في ذلك".

وتابع ترامب قائلا في المقابلة التي أجرتها معه قناة "فوكس نيوز": "لا ضرورة لوجود مسطرة (لرفع السرية)، كما أفهم ذلك. إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" أشارت في تقريرها إلى أن المحققين الذين داهموا مارآلاغو قالوا إن نحو 100 من الوثائق المصادرة كانت ممهورة بطابع "سري"، وبعدها خُتم عليها "سري جداً".

وأردف الرئيس الجمهوري السابق قائلا: "إذا أنت رئيس الولايات المتحدة، فبإمكانك رفع السرية بمجرد القول إن السرية مرفوعة عنها"، مشدداً على القول "أنت الرئيس وأنت من يتخذ القرار".

وجاءت تصريحات ترامب تلك قبيل وقت قليل على رفع المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس، أمس الأربعاء، دعوى مدنية ضدّ ترامب وثلاثة من أولاده في إطار التحقيق حول الممارسات الضريبية لمجموعته "منظمة ترامب"، مضيّقة الطوق القضائي حول الرئيس السابق الجمهوري. كما سبقت بوقت قليل سماح محكمة فيدرالية، أمس الأربعاء، لوزارة العدل، بمواصلة مراجعة قسم من الوثائق المصادرة.

وشكّل هذا الحكم نكسة للرئيس السابق بعدما وافقت وزارة العدل على طلبه تعيين خبير مستقل لمراجعة آلاف الوثائق التي ضبطها "إف بي آي" بحوزته، ما أنهى خلافاً كان يمنع حتى الآن المحققين الفيدراليين من التدقيق في المضبوطات.

وخلال المقابلة التلفزيونية مع "فوكس نيوز" واصل ترامب ترديد ادعاءاته بكون الملفات القضائية المفتوحة ضده تحركها دوافع سياسية وبكونها عملية "مطاردة ساحرات" تطبخ له منذ اليوم الأول الذي قرر فيه الترشح للمنصب الرئاسي.

وفي ما يخص تحقيق "إف بي آي" في وثائق مارآلاغو، قال ترامب إنه "رفع السرية عن كل شيء". وشدد على أنه لم يقم شخصيا بجمع أي وثائق في صناديق لدى مغادرته البيت الأبيض. وأضاف أن من يقومون بذلك هم موظفو إدارة الخدمات العامة، في إشارة منه إلى الجهاز الذي يتولى دوراً محورياً لحظة انتقال السلطة من رئيس أميركي لآخر، وفق "واشنطن بوست".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت في تقرير سابق، أن إحدى الوثائق السرّية التي صادرها "أف بي آي" في منتجع ترامب، تتضمن وصفاً للقدرات النووية والدفاعات العسكرية لقوة أجنبية. ونقلت عن مصادر مطلعة على القضية، أن بعض الوثائق في مارآلاغو كانت سرّية جداً، إلى درجة أن الرئيس ومسؤولي الحكومة أو من مستوى قريب لذلك، فقط، يُسمح لهم بتفويض مسؤولين حكوميين آخرين الاطلاع عليها.

وكان من المفترض أن يسلم الرئيس السابق في نهاية ولايته الوثائق والمدونات التي في حوزته، والتي تضمنت أيضاً مراسلات خاصة بالرئيس السابق باراك أوباما، ولكنه بدلاً من ذلك نقلها إلى مارآلاغو. وأثار استرداد الوثائق تساؤلات حول التزام ترامب قوانين السجلات الرئاسية التي تمّ وضعها بعد فضيحة "ووترغيت" في السبعينيات، ويُطلب بموجبها من الرؤساء الاحتفاظ بالسجلات المتعلقة بعملهم.