تحذيرات دولية من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بدعم سلطات الاحتلال

تحذيرات دولية من زيادة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بتشجيع من سلطات الاحتلال

10 اغسطس 2023
دعا حق إلى وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها (Getty)
+ الخط -

حذّرت منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" (غير حكومية) من استمرار تهجير الفلسطينيين في ظل زيادة في عنف المستوطنين، ومحاولات الاستيلاء على مزيد من الأراضي، وطرد سكانها الفلسطينيين.

وقالت المنظمة، في بيان لها الخميس، إن "عنف المستوطنين، والاستيلاء غير القانوني على الأراضي الفلسطينية، أديا إلى تهجير حوالى 500 فلسطيني من سبعة مجتمعات (وقرى) في العشرين شهراً الأخيرة".

وأشار البيان إلى ترحيل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاثنتي عشرة عائلة فلسطينية في راس التين، وهي منطقة بدوية بالقرب من رام الله، هذا الأسبوع. 

وتضمن البيان تصريحاً لمديرة المنظمة في فلسطين آنا بوفرزنيك، قالت فيه: "هناك مجتمعات فلسطينية بأكملها تُمحى عن الخريطة، إنه إرث مخجل من العنف المستمر والترهيب والمضايقات التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، وفي بعض الحالات بتشجيع من السلطات الإسرائيلية".

وأضافت بوفرزنيك: "إن التشييد السريع للبؤر الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية يخنق المجتمعات الفلسطينية، ويدمر سبل عيشها، ويعرض حياة الفلسطينيين للخطر. لا خيار أمام هؤلاء الفلسطينيين سوى الفرار، تاركين وراءهم منازلهم ومدارسهم ووظائفهم".

وحذّرت المنظمة من أن "استمرار إفلات إسرائيل من العقاب، وعدم محاسبتها، سيؤدي إلى مزيد من التهجير".

وفي سياق متصل، وردّاً على أسئلة "العربي الجديد"، في نيويورك، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: "إن هجمات المستوطنين على الفلسطينيين يجب أن تتوقف، ويجب محاسبة المسؤولين عنها"، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأمم المتحدة "تحاول تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة العائلات التي تهجرت". 

ويشار في هذا السياق إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، لم يزر أياً من تلك المجتمعات الفلسطينية المتضررة، كذلك فإنه لا يدين العنف ضدها إلا نادراً كما حدث نهاية الأسبوع في تغريدة له يصف فيها عملية تل أبيب الفلسطينية بـ"الإرهابية" ويدينها. 

وفي تغريدة إضافية حول هجمات المستوطنين، ومقتل فلسطيني، لم يصف وينسلاند تلك العملية بالإرهابية كما فعل عندما وصف عملية تل أبيب.

وأضاف حق لـ"العربي الجديد": "يتحدث السيد وينسلاند عن الموضوع في إحاطته الشهرية وبيانات مختلفة.. كما تحدثت منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن الموضوع وغيرها من المسؤولين... نحن جميعاً متحدون بالقول إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وكذلك بشجب عنف المستوطنين".

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، أصدرت بياناً، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أوضحت فيه: "سجلت الأمم المتحدة، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023، 591 حادثاً مرتبطاً بالمستوطنين، وأسفر عن سقوط ضحايا بين الفلسطينيين أو إلحاق الأضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معاً. ويمثّل ذلك زيادة نسبتها 39 في المائة في المتوسط الشهري لهذه الحوادث عند مقارنتها بعام 2022، الذي شكّل في الأصل أعلى عدد من الحوادث المرتبطة بالمستوطنين منذ أن بدأت الأمم المتحدة في توثيق هذه البيانات في عام 2006".

المساهمون