تحدي فرض الأمن في بغداد: تعزيزات إضافية ومليشيا تهدد الكاظمي

تحدي فرض الأمن في بغداد: تعزيزات إضافية ومليشيا "كتائب حزب الله" تهدد الكاظمي

27 ديسمبر 2020
انتقادات لتهديد رئيس الوزراء العراقي (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

زادت الحكومة العراقية، ليل أمس السبت – الأحد، تعزيزاتها الأمنية في العاصمة بغداد، والتي تشهد توترا أمنيا في ظل خلاف بين الحكومة وفصائل مسلحة مرتبطة بإيران متهمة بقصف المنطقة الخضراء، وسط تهديدات جديدة وجهتها مليشيا "كتائب حزب الله"، لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وكانت السلطات الأمنية قد حاولت أمس طمأنة الأهالي في العاصمة من خلال إعلانها أن الوضع تحت السيطرة، وأن بغداد ليست في دائرة التهديد.
ووسط محاولات الحكومة للتهدئة مع الفصائل المسلحة، وبعد سلسلة لقاءات واتصالات مباشرة وغير مباشرة، أجرتها مع قادة الفصائل المسلحة المتهمة بتنفيذ القصف على المنطقة الخضراء والمصالح الأميركية في البلاد، هددت مليشيا "كتائب حزب الله" الكاظمي بـ"قطع أذنيه"، داعية إياه إلى عدم اختبار صبر من أسمتهم بفصائل "المقاومة".
وقال المسؤول الأمني للمليشيا أبو علي العسكري، في تغريدة له، إن "تحالفنا مع فصائل المقاومة سواء المحلية أو الخارجية، تحالف متين، وأن الذي يمسهم يمسنا، ونحن ملتزمون بالدفاع عنهم"، داعيا "كاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جدا لتقطيع أذنيه، كما تقطع آذان الماعز، ولن تحميه أي جهة أخرى".

وأكد مسؤول أمني رفيع، لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "الوضع في بغداد ما زال متوترا، وأن الحكومة غير مطمئنة لأي تعهد بعدم التصعيد من قبل أي فصيل مسلح تجاه ملف معاودة الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء"، مبينا أن "تهديد مليشيا حزب الله للكاظمي عقّد المشهد بشكل خطير".
وأوضح أن "القيادات الأمنية وجهت ليل أمس بزيادة التعزيزات الأمنية بعدد من مناطق بغداد، وهي المناطق المؤشر عليها أمنيا، على اعتبار أنها معاقل للمليشيات"، مضيفا أن "فرص وقوع صدامات بين عناصر من تلك الفصائل والقوات الأمنية أصبحت أكبر من أي وقت سابق".
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، قد أكد بوقت سابق من ليلة أمس أن حالة التأهب الأمني ستستمر للأيام المقبلة في بغداد.
من جهته، عبّر النائب السابق عن "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، عرفات كرم، عن استغرابه، من الجرأة على رئيس الوزراء، وقال في تغريدة له، "المسؤول الأمني لكتائب حزب الله يهين رئيس وزراء العراق، ويهدده بتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز!".

أما الباحث في الشأن العراقي، شاهو القرداغي، فقد تساءل في تغريدته، قائلا: "ما قيمة المناصب والسلطة إذا كان شخص مثل هذا يهدد رئيس الوزراء ويستحقره ويظهره كشخص فاشل وعاجز أمام شعبه وأمام الخارج؟".

أهالي العاصمة بغداد، ورغم قلقهم من التوتر الأمني، استغربوا كذلك من تلك التهديدات، متسائلين، عن مدى قدرة الحكومة على توفير الحماية لهم، إذا كان رئيس الوزراء يهدد بهذه الطريقة المهينة.
وقال المواطن، ضاري العراقي، في تغريدة له، "هذا التهديد هو ضرب للدولة والحكومة بعرض الحائط.. المتوقع من الحكومة أن تلتزم الصمت..  لأنه لو كانت لدينا حكومة ودولة وقوات أمنية لما تجرّأ أمثال هؤلاء الجرذان على التحدث هكذا".

بدوره، كتب المواطن، أحمد العمير، في تغريدته، "فقط في العراق رئيس الوزراء يهدد.. فما حال المواطن البسيط؟".

أما المواطن مظفر المزوري، فقال في تغريدته "هذه مؤشرات توضح لنا أن العراق ذاهب إلى انهيار وفراغ أمني كبير".

مواطنة رمزت لنفسها باسم "عراقية وأفتخر" تساءلت في تغريدتها قائلة: "يقولون إن الحشد الشعبي تابعون للدولة ويأتمرون بأوامر الدولة وهدفهم حفظ هيبة الدولة وسيادتها، وهم جهاراً وعلناً يتجاوزون على القائد العام للقوات المسلحة .. هل بقيت هيبة أو سيادة للدولة". 

وتساءل المواطن، سيف العطية، في تغريدته قائلا: "متى ستعود هيبة الدولة؟".