تبادل للاتهامات بين السفارتين الأميركية والصينية في بغداد

تبادل للاتهامات بين السفارتين الأميركية والصينية في بغداد

06 يناير 2021
بكين تنتقد "تدخل" الولايات المتحدة بشؤونها (فرانس برس)
+ الخط -

وجهت السفارة الصينية في العراق، اليوم الأربعاء، انتقادات لاذعة واتهامات للسفارة الأميركية في بغداد بعد منشور للأخيرة تحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة "شينجيانغ" الصينية. 
وقالت سفارة الصين ببغداد في بيان إن سفارة الولايات المتحدة الأميركية حاولت أمس الثلاثاء تشويه سمعة الصين من خلال الحديث عن الشؤون القومية والدينية في "شينجيانغ"، موضحة أن الجانب الصيني يرفض ذلك رفضا قاطعا. 

وأشارت إلى أن ما ورد في بيان السفارة الأميركية هو "محض هراء، ومحاولة السفارة الأميركية لنشره كمعلم متكبر لحقوق الإنسان أمر مضحك"، لافتة إلى أن "شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وجوهر قضية شينجيانغ هو محاولة مجموعة صغيرة من الانفصاليين لفصل شينجيانغ عن الصين من خلال العنف"، وفقا للبيان.
وزعم البيان أن "عناصر يحدثون أعمال العنف والإرهاب في شينجيانغ تحت عباءة الدين بلا وازع، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين الأبرياء بمن فيهم المدنيون المسلمون، وزعزعة استقرار شينجيانغ وتنميتها بشكل خطير".
وتابع البيان أنه "من الضروري أن تكافح الحكومة الصينية القوى الإرهابية والانفصالية وفقا للقانون، وأن موقف الجانب الأميركي يختلس شعار الدين وحقوق الإنسان، غير أن جوهره بديهي ألا وهو التدخل العلني في الشؤون الداخلية للصين وزرع بذور الشقاق عن قصد في علاقات التعاون الودي بين الصين والدول الإسلامية الغفيرة بما فيها العراق". 
وأضافت السفارة في بيانها: "لا بد من الإشارة إلى أن الولايات المتحدة شنت سلسلة من الحروب في الشرق الأوسط، الأمر الذي سبب مقتل عدد لا يحصى من المدنيين، والشرطة الأميركية نفذت القانون بلا رادع حتى قتلت المدنيين من الأقليات القومية جهارا نهارا، وأصدرت إدارة (دونالد) ترامب عفوا عن السفاحين الذين قتلوا المدنيين العراقيين"، مؤكدة أن سجل أميركا في مجال حقوق الإنسان مليء بالبقع السوداء، فلا يحق لها على الإطلاق التعليق على حقوق الإنسان في الصين بشكل تعسفي. 
وتابعت: "الكذبة ستبقى كذبة حتى لو أنها تكررت ألف مرة، وإن كل محاولة تسعى إلى تشويش صورة الصين وزرع بذور الشقاق في العلاقات بين الصين ودول العالم مصيرها الفشل"، مطالبة واشنطن بتصحيح الأخطاء الذاتية قبل تصحيح أخطاء الآخرين. 

وكانت السفارة الأميركية في بغداد قد اتهمت أمس الثلاثاء الحزب الشيوعي الصيني بـ "إدارة دولة المراقبة في الصين"، مشيرة إلى وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم شينغيانج الذي توجد فيه أقليات من بينها مسلمون. 

ولفتت إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم المذكور تشمل التعذيب والقمع الديني. 
ورفض مسؤول بوزارة الخارجية العراقية الكشف عن طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه بغداد بشأن السجال بين سفارتي أميركا والصين في العراق، موضحا لـ "العربي الجديد" أن المساعي الحميدة غالبا ما تدخل لحل الإشكاليات وسوء الفهم الذي يحدث بين سفارتي دولتين على أرض دولة ثالثة.

المساهمون