تبادل القصف بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في إدلب

تبادل القصف بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في إدلب

01 ابريل 2021
قوات النظام تبادلت القصف مع فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي (فرانس برس)
+ الخط -

تبادلت قوات النظام السوري وفصائل المعارضة القصف في محافظة إدلب شمال غربي سورية، فيما وقع انفجار صباح اليوم الخميس وسط مدينة عفرين، يأتي ذلك فيما واصلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حملتها الأمنية في مخيم الهول شرقي البلاد.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام تبادلت القصف مع فصائل المعارضة فجر وصباح اليوم الخميس، على محاور البارة وبينين والفطيرة وكنصفرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي. كما استهدفت الفصائل مواقع قوات النظام في قرى داديخ وخان السبل في ريف إدلب الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية، وسط تحليق لطائرات استطلاع روسية في أجواء المنطقة.

 وكانت قوات النظام قد فتحت عند منتصف ليل الأربعاء- الخميس نيران رشاشاتها الثقيلة على قرى وبلدات قليدين والعنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة.

إلى ذلك، وقع صباح اليوم انفجار في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا شمال غربي حلب. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة بشارع السياسة بالمدينة، ما أدى لإصابة السائق بجراح، ووقوع أضرار مادية. 

وكانت المدينة شهدت الليلة قبل الماضية انفجارا ناجماً عن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة في حي المحمودية قرب مسجد أسامة بن زيد وسط مدينة عفرين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

من جهة أخرى، فقدت قوات النظام عدداً من عناصرها على جبهات الشمال السوري بينهم ضابط برتبة عقيد. وذكرت صفحات موالية منها "شبكة أخبار جبلة" أن العقيد ربيع أحمد محمد الضابط في قوات النظام قتل خلال اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب، إضافة الى عنصر آخر.

كما تحدثت شبكات محلية عن أسر ضابط برتبة ملازم وعدد من العناصر من صفوف قوات النظام جراء كمين نصبه مجهولون ويعتقد أنهم تابعون لتنظيم "داعش" على طريق الرقة حلب الدولي.

 غير أن موقع "الخابور المحلي" ذكر أن عناصر مليشيا "لواء فاطميون" هم من نصبوا الحاجز لدورية من "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام وليس عناصر "داعش".

وحسب الموقع فإن عناصر "فاطميون" نصبوا الكمين في محيط بلدة مسكنة بريف حلب، بعد أن ارتدوا الزي العسكري لقوات النظام ورفعوا علمها على الحاجز الذي نصبوه، وذلك بهدف الثأر من "الفرقة الرابعة" بسبب اعتقالها عناصر من المليشيا بوقت سابق مطلع شهر مارس آذار الماضي.

عناصر "فاطميون" نصبوا الكمين في محيط بلدة مسكنة بريف حلب، بعد أن ارتدوا الزي العسكري لقوات النظام ورفعوا علمها على الحاجز الذي نصبوه

وأوضح أنه تم نقل المعتقلين وسيارتهم العسكرية من قبل "لواء فاطميون" إلى أحد مقراته العسكرية في بلدة مسكنة، مشيرا إلى أن البلدة شهدت حالة من التوتر بسبب الحادثة.

و"لواء فاطميون" يتشكل أغلب أفراده من مرتزقة من أفغانستان، حيث يخضع لإشراف وتدريب "الحرس الثوري" الإيراني.

حملة اعتقالات في مخيم الهول

في غضون ذلك، دخلت حملة "الإنسانية والأمن" التي تقوم بها قوات "قسد" والقوى الأمنية التابعة لها في مخيم الهول شرق مدينة الحسكة يومها الخامس على التوالي، وامتدت اليوم إلى البحث والتفتيش في القاطع السادس من المخيم.

وكانت القوى الأمنية انتهت، يوم أمس، من القاطع الرابع والخامس، وعثرت على معدّات عسكرية وأنظمة تفجير لعبوات ناسفة، إلى جانب بعض الألبسة والحقائب العسكرية، وبعض أجهزة المحمول التي طُمرت في أرضية الخيم.

كما ألقت أمس، القبض على ما قالت إنه "القاضي الشرعي لمخيم الهول" في تنظيم "داعش" المدعو أبو محمد الجميلي وهو من مواليد مدينة الأنبار العراقية 1959، وكان يعمل ضمن صفوف تنظيم القاعدة في العراق، قبل أن ينضم لـ"داعش"، كأمير شرعي ومفتٍ، مشيرة إلى أن الجميلي استمر في عمله حتى بعد تواريه عن الأنظار بين سكان مخيم الهول.

كما ذكرت وكالة كردية مقربة من "قسد"، أنه تم خلال الحملة القبض على أمير في "داعش" جزائري الجنسية.  وأوضحت وكالة "هاوار" أن "قوى الأمن الداخلي" التابعة لقوات "قسد"، قبضت على المدعو محمد عبد الرحمن شريف دباخ وهو جزائري الجنسية، مشيرة إلى أنه يتولى مهمة "أمير الزكاة" بالتنظيم داخل مخيم الهول.

ونقلت عن مسؤول أمني قوله إن دباخ كان قبل ذلك أميراً عسكرياً لدى "داعش" في ناحية الشدادي التابعة للحسكة وفي الرقة أيضاً. وبعد إصابته في الاشتباكات وفقدانه لعينه دخل إلى مخيم الهول، حيث تولى مهمة أمير الزكاة في التنظيم.

وحسب وكالة "هاوار" فإنه تم حتى يوم أمس الأربعاء اعتقال 71 من عناصر "داعش" بينهم 2 من أمراء التنظيم في مخيم الهول. 

وفي جنوب البلاد، ذكر "تجمع أحرار حوران" اليوم الخميس أنه عثر على جثة شخص يدعى إبراهيم المصري، بالقرب من مؤسسة الكهرباء في مدينة درعا، بعد اختطافه بيوم واحد فقط.

ويتحدر المصري من بلدة عتمان بريف درعا الشمالي الغربي، وهو مالك لمنتجع "بوابة درعا" السياحي.

المساهمون