بوريل يعتبر حرب غزة نتيجة فشل حل القضية وحماس ترفض تشويهه "المقاومة"

بوريل يعتبر حرب غزة نتيجة فشل حلّ القضية الفلسطينية وحماس ترفض تشويهه "المقاومة"

18 نوفمبر 2023
بوريل خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الفلسطيني (Getty)
+ الخط -

اعتبر نائب رئيس المفوضية الأوروبية، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الحرب الإسرائيلية على غزة اليوم هي نتيجة "فشل المجتمع الدولي في حلّ سياسي للقضية الفلسطينية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في رام الله، طالب فيه بوريل إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني.

ورأى بوريل أن "الحرب على حماس اليوم، هي نتيجة فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى حل سياسي".

وتابع: "الحرب على غزة أكدت لنا أنه لا يمكن ترك القضية الفلسطينية دون حل"، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي لخيار حل الدولتين، واستعداده لـ"انخراط سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال"، دون توضيح.

وأوضح أنه يمكن وقف دوامة العنف في المنطقة من خلال "حلّ سياسي فقط"، مضيفاً: "اليوم التالي لوقف إطلاق النار، يعني أفقاً وخطة سياسية تشمل جميع الأراضي الفلسطينية".

ودعا بوريل إسرائيل إلى "احترام القانون الدولي الإنساني"، مشيراً إلى وجود "ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين في قطاع غزة".

وعليه، طالب المسؤول الأوروبي "بهدنة إنسانية فورية وإتاحة مزيد من الفرص لوصول المساعدات إلى المدنيين، وأن يكون المجتمع الدولي قادراً على تقديم المساعدات".

وفي السياق، اعترف بوريل بوجود "عنف متزايد للمستوطنين في الضفة الغربية"، لافتاً إلى أنه طالب إسرائيل بـ"تجنب" هذه الممارسات.

وعلى هذا النحو، شدد على رفضه للتهجير القسري خارج قطاع غزة، أو احتلال إسرائيل لغزة، أو إيجاد حلّ في قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية.

وأشار إلى دعمه لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، قائلاً: "أنتم هناك لم تتركوا غزة، تقدمون الخدمات، ولديكم القدرة على الاستمرار بالمهمة وبحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي".

ومن جهته، شدد اشتيه على ضرورة إرساء وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وعلى الحاجة الملحة لتوصيل المساعدات والدواء إلى القطاع.

وقال خلال المؤتمر: "ما يجري في غزة قتل جماعي، بروح الانتقام، ونريد له أن يتوقف". وأضاف أن الضفة الغربية "ليست بعيدة عن ذلك (ما يحدث في قطاع غزة) حيث قتل 421 فلسطينياً منذ بداية العام".

وتابع: "الوضع مأساوي في غزة، لا طعام ولا شراب، كذلك فإن شلال الدماء مستمر. ما نطالب به هو وجوب احترام القانون الدولي الإنساني".

واعتبر بوريل أن "أعمال حماس الإرهابية في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) أضرت بالشعب الفلسطيني، وأهداف فلسطين، ولا شيء يبرر ما فعلته حماس بكل دموية، ونحثهم على إطلاق الرهائن"، على حد تعبيره.

والأحد، قال بوريل في منشور على "إكس": "ندين استخدام حماس للمستشفيات والمدنيين دروعاً بشرية"، مطالباً المدنيين "بمغادرة مناطق القتال".

حماس: بوريل تجاوز الدبلوماسية بتشويه حق الفلسطينيين في "المقاومة"

في المقابل، اعتبرت حركة حماس، الجمعة، أنّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تجاوز حدود اللياقة والدبلوماسية عندما حاول تشويه حق الشعب الفلسطيني في "مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".

ورداً على تصريحات بوريل خلال المؤتمر الصحافي مع اشتية، التي وصف فيها أعمال حماس بـ"الإرهابية"، قالت حماس، في تصريح صحافي: "بوريل تجاوز حدود اللياقة والدبلوماسية عندما حاول تشويه حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال (الإسرائيلي)، المكفول بموجب القانون الدولي الذي ما عاد يشكّل قيمة لدى واشنطن والاتحاد الأوروبي، بإعطائهما الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا".

وأدانت الحركة تصريحات بوريل، وحمّلته المسؤولية "عن تبريره للاحتلال ارتكاب المجازر وقتل الأطفال والنساء، وانتهاك حرمة المستشفيات والمدارس (..) تحت مسمى حق الكيان في الدفاع عن نفسه".

وأكدت "حق شعبنا في مقاومة الاحتلال لأنه صاحب السيّادة والكلمة العليا على أرضه، ولا يملك أحد حق الإملاء عليه، وسيبقى شعبنا متمسّكاً بحقوقه المشروعة حتى دحر الاحتلال وزواله، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون