بوريل يطلب من جنوب أفريقيا استثمار علاقتها بروسيا لوقف غزو أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يطلب من جنوب أفريقيا استثمار علاقتها مع روسيا لوقف غزو أوكرانيا

27 يناير 2023
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (جون ثيس/فرانس برس)
+ الخط -

وجّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي يزور جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، انتقادات للعلاقات الوثيقة التي تقيمها جنوب أفريقيا مع موسكو في خضم الحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا.

فجنوب أفريقيا، التي تعد قوّة كبرى في القارة، لم تدن غزو أوكرانيا وأعلنت هذا الشهر أنها ستشارك في شباط/فبراير في مناورات بحرية مع روسيا والصين، معتبراً أن المناورات البحرية "ليست أفضل" الأمور.

وقال بوريل في مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إن لكل البلدان الحق في تقرير سياساتها الخارجية، مشيراً إلى أنه يتفهّم "رغبة" بعض البلدان في "تحييد روسيا لسبب ما".

لكنه استدرك قائلا: "هذه المصادفة بين بدء الحرب وهذه التدريبات العسكرية بالنسبة لنا ليست أفضل" الأمور، مشددا على أن "الشراكة الاستراتيجية" مع جنوب أفريقيا "تسلك مساراً إيجابياً على الرغم من بعض المعوقات".

وقالت باندور، الجمعة، إن على كل البلدان أن تؤدي دوراً على صعيد السعي للسلام، وأضافت: "الحل لمشاكلنا يكمن في تعددية الأطراف".

وترفض جنوب أفريقيا الانحياز إلى أي طرف في الحرب الدائرة في أوكرانيا، والتي أفضت إلى عقوبات غربية مشدّدة على موسكو ومحاولات لعزلها دبلوماسياً. وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي "لا يطلب من أفريقيا أن تختار طرفاً" لكنّه يطلب من بريتوريا، العاصمة الإدارية لجنوب أفريقيا، أن تستغل علاقاتها الجيدة مع موسكو لإقناعها بوقف الحرب.

ودافعت باندور عن المناورات المشتركة لدى استقبالها في وقت سابق من الأسبوع الحالي في بريتوريا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بقولها إن كل الدول تجري مناورات مع "أصدقاء".

وتولّت جنوب أفريقيا أخيراً رئاسة مجموعة "بريكس" التي تضم أيضاً البرازيل وروسيا والهند والصين للتصدي لهيمنة الولايات المتحدة وأوروبا. وتأتي زيارة بوريل في توقيت تُبذل فيه جهود دبلوماسية روسية وصينية وغربية كبرى لاستقطاب أفريقيا.

وهذا الأسبوع زارت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، جنوب أفريقيا في ختام جولة قارية. وشدّدت يلين على وجوب أن تمتثل كل الدول للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وإلا فستواجه العواقب، وقالت: "(في حال) انتهكت شركات أو حكومات هذه العقوبات سيكون ردنا سريعاً وقاسياً".

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، وُجّهت انتقادات لجنوب أفريقيا لسماحها لسفينة شحن روسية بالرسو وإفراغ حمولتها في القاعدة البحرية في كيب تاون، وأبلغت السفارة الأميركية في بريتوريا حينها وسائل إعلام محلية بأن الجهات التي تقف وراء السفينة تواجه خطر انتهاك نظام العقوبات.

(فرانس برس)