بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية اليوم الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الملفين السوري والليبي، والأوضاع في إقليم كاراباخ في أذربيجان، تلتها مكالمة أخرى أجراها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، لمتابعة القضايا التي تناولها رؤساء البلدين، بحسب بيان صدر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أنّ "الرئيسين اتفقا على مواصلة الاتصالات الثنائية في الشأن السوري عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية"، لافتاً إلى أن "التوصل إلى تسوية للمسألة السورية في أقرب وقت، يصب في مصلحة الجميع".
President @RTErdogan spoke by phone with President Vladimir Putin of Russia. pic.twitter.com/SEYpMlgz7k
— Turkish Presidency (@trpresidency) February 18, 2021
يأتي الاتصالان بعد يوم من انتهاء جولة مباحثات بصيغة أستانة حول الملف السوري التي أقيمت في مدينة سوتشي الروسية، إذ يرعى المسار كل من روسيا وتركيا وإيران كضامنين، لكل من طرفي الصراع السوري، النظام والمعارضة.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً، يوم أمس الأربعاء، أكدت من خلاله، أن "الدول الضامنة لمسار أستانة المتعلق بالأزمة السورية، رفضت الأجندات الانفصالية التي تستهدف أراضي سورية ووحدتها السياسية، والتي تشكل تهديداً للأمن القومي ودول الجوار".
وأوضح البيان أنّ "الاجتماع ركز على الوضع الأخير في العملية السياسية في إطار اللجنة الدستورية، والتطورات في محافظة إدلب شمال غربي سورية وشرقي الفرات". مضيفاً: أنه "تم لفت الانتباه إلى الطبيعة غير المقبولة للمحاولات الانتهازية غير المشروعة الجارية على الساحة السورية بحجة محاربة الإرهاب".
وأردف البيان أن "الدول الضامنة أكدت تصميمها على دعم عمل اللجنة وأهمية تواصل المبعوث الأممي غير بيدرسون مع الأطراف السورية بهذا الخصوص، لضمان عمل اللجنة الدستورية بشكل مستدام وفعال"، مؤكدة "على أهمية تنفيذ النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية، من أجل ضمان إحراز اللجنة تقدما في عملها وأداء مهامها المتمثلة في إعداد وصياغة الدستور"، مشددةً على أن "عمل اللجنة ينبغي أن يُنفذ وفق خطة عمل ونهج محددين".
وأدان بيان الخارجية "الأنشطة الإرهابية المتزايدة في سورية، والتي أدت إلى مقتل مدنيين أبرياء"، مُعرباً عن القلق إزاء تزايد الهجمات التي تطاول المدنيين شمال شرقي سورية. وشدد البيان على "التزام الأطراف الثلاثة بالحفاظ على التهدئة على الأرض بموجب الاتفاقات المتعلقة بإدلب، وإنهاء انتهاكات وقف إطلاق النار والهجمات التي تستهدف المدنيين في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها)".
وكانت قد انطلقت الثلاثاء الفائت محادثات الجولة 15 من "مسار أستانة"، بتمثيل منخفض لكل من تركيا وإيران وحضور مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، ومشاركة وفد عن فصائل المعارضة السورية الذي يرأسه أحمد طعمة، ووفد عن النظام برئاسة معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، وممثلين عن دول لبنان والعراق والأردن التي تتمتع بصفة مراقبين، والتي لم تخرج نتائجها عن التوقعات المسبقة، غير الملبية للطموحات، وحددت الأطراف الضامنة موعد الجولة 16 من المحادثات في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، منتصف العام الجاري.