بن فرحان من موسكو: السعودية مستعدة للتوسط بالأزمة الروسية الأوكرانية

بن فرحان من موسكو: السعودية مستعدة للتوسط في الأزمة الروسية الأوكرانية

09 مارس 2023
بن فرحان ولافروف في موسكو (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إن بلاده مستعدة للتوسط في الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن المملكة تنسق عن كثب مع روسيا بشأن أسواق الطاقة، وأنها ملتزمة باتفاق مجموعة (أوبك+) بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

تصريحات بن فرحان جاءت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو. وأكد لافروف أن السعودية ودولاً أخرى سهلت تبادل أسرى الحرب مع أوكرانيا. كما أكد الاستمرار في تنفيذ التزامات (أوبك+).

وتأتي زيارة بن فرحان بعد نحو أسبوع من زيارة مماثلة إلى كييف، التقى فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأوكراني ديميترو كوليبا.

وأكد وزير الخارجية السعودي من كييف حرص بلاده ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية - الروسية سياسياً، ومواصلة جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

لافروف: تمديد اتفاق الحبوب "معقد"    

من جهته، وصف لافروف المفاوضات الهادفة إلى تمديد اتفاق الحبوب لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية وسط الغزو الروسي لأوكرانيا بأنها "معقّدة".

وقال الوزير الروسي في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره  السعودي: "إذا لم يطبق سوى نصف بنود الاتفاق، فإن مسألة تمديده تصبح معقّدة إلى حد ما".

وأضاف لافروف: "في الواقع، تحظر العقوبات دخول السفن الروسية التي تحمل الحبوب والأسمدة إلى الموانئ المقابلة، كما تمنع العقوبات السفن الأجنبية من دخول الموانئ الروسية لتسلم هذه الشحنات".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أعلن، الثلاثاء، خلال زيارة إلى كييف، أنه من بالغ الأهمية أن يُمدّد اتفاق الحبوب، وقبله، طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، خلال اجتماع لمجموعة العشرين، موسكو بتمديد الاتفاقية.

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي إلى توقف شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، جراء حصار السفن الحربية، إلى أن أُبرم اتفاق في الصيف الماضي سمح بمرور آمن لصادرات الحبوب الحيوية.

والاتفاق الذي أبرم برعاية الولايات المتحدة وتركيا يُمدد تلقائياً في 18 آذار/مارس، ما لم تعترض موسكو أو كييف على ذلك.

وتقول روسيا، التي سمح لها الاتفاق بتصدير الأسمدة من دون التعرض لعقوبات غربية، إن ذلك الجزء من الاتفاق لم يُحترم، وقال لافروف: "زملاؤنا الغربيون، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعلنون بشكل مؤسف أنه لا توجد عقوبات مطبقة على الأغذية والأسمدة، لكن هذا الموقف غير نزيه".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون