بلينكن: التوصل لاتفاق بشأن غزة صعبٌ لكنه ممكن واجتياح رفح سيكون خطأً

بلينكن: التوصل لاتفاق بشأن غزة صعبٌ لكنه ممكن واجتياح رفح سيكون خطأً

21 مارس 2024
بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري في القاهرة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يؤكد استمرار الضغوط الأمريكية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، مع التأكيد على صعوبة المفاوضات والتحديات المستمرة.
- بلينكن يعارض بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، مشيرًا إلى أنها غير ضرورية ويوجد طرق أفضل للتعامل مع تهديدات حماس، ويخطط لتأكيد هذا الموقف خلال زيارته لإسرائيل.
- المناقشات حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية تحرز تقدمًا، مع تأكيد بلينكن على عدم وجود جدول زمني محدد للاتفاق، بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة في الدوحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

أميركا تقرّ بأنه ليس هناك مكان يمكن للمدنيين برفح أن يذهبوا إليه

التقى بلينكن وزراء خارجية عرب لمناقشة أفكار بشأن غزة

مفاوضات غير مباشرة تتواصل في الدوحة بين إسرائيل وحماس

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، وسط محادثات مستمرة في الدوحة.

وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، أنه لا يزال هناك عمل صعب للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، لكن "ما زلت أعتقد أن ذلك ممكن"، مشيراً إلى أن "المفاوضين يعملون يومياً ولا تزال هناك تحديات حقيقية، ولا يمكن وضع جدول زمني". وذكر واشنطن "تواصل الدفع من أجل التوصل إلى اتفاق في الدوحة".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح ستكون "خطأ"، لافتاً إلى أنه "ليس هناك مكان للمدنيين يمكن أن يذهبوا إليه". وقال إن العملية البرية لاجتياح رفح التي تهدد بها إسرائيل "ليست ضرورية"، مشيراً إلى أن "هناك طريقة أفضل للتعامل مع التهديد المستمر الذي تمثله حماس".

وأعلن بلينكن أنه سيؤكد للإسرائيليين، خلال زيارة الجمعة، خطأ القيام بعملية عسكرية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وتابع "اتفقت مع قادة عرب على الاستعانة بخبراء لتحديد الخطوات العاجلة في الأيام المقبلة لزيادة المساعدات". وقال أيضاً إن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى "بذل المزيد من الجهود للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

من جانبه، قال شكري، خلال المؤتمر الصحافي ذاته: "سنفعل كل ما بوسعنا لتسهيل وقف إطلاق النار في غزة لحماية المدنيين". وأضاف: "نرفض بشكل تام تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وعلينا وضع آليات لتنفيذ هذه الأهداف".

وتابع: "تصريحات (الرئيس الأميركي جو) بايدن أظهرت توافقاً في الرؤى بيننا في الرفض التام لأي عملية عسكرية في رفح (الفلسطينية)".

والتقى بلينكن وزراء خارجية عرب لمناقشة أفكار بشأن غزة.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، اليوم الخميس، إن عدداً من وزراء الخارجية العرب ومسؤولاً فلسطينياً أطلعوا بلينكن خلال اجتماع في القاهرة على رؤيتهم للوضع الراهن في غزة، وضرورة وقف إطلاق النار، و"التوصل إلى تسوية سياسية للصراع عبر تنفيذ حل الدولتين".

وذكر البيان أن الاجتماع مع بلينكن ضم وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بالإمارات، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ومصر هي ثاني محطة لبلينكن، ضمن جولته السادسة بالمنطقة منذ اندلاع الحرب على غزة، والتي بدأها في السعودية الأربعاء، ويختتمها في إسرائيل الجمعة.

وتتزامن هذه الجولة مع مفاوضات غير مباشرة تتواصل في الدوحة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

التطبيع بين إسرائيل والسعودية

وبشأن تطبيع إسرائيل والسعودية، قال بلينكن إن "الولايات المتحدة كانت تعمل على خطة تطبيع بين السعودية وإسرائيل قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول وما بعدها، وحققنا تقدماً جيّداً للغاية ونقترب من نقطة اتفاق".

وأوضح المسؤول الأميركي أن زيارته للسعودية، الأربعاء، تخللتها "مشاورات جيدة للغاية" مع القادة السعوديين حول تقارب في العلاقات بين تل أبيب والرياض، مشيراً إلى أنه لا يستطيع "تحديد إطار زمني لذلك"، وأن المباحثات "تقترب من نقطة التوصل إلى اتفاقات".

(رويترز، فرانس برس)