بقاء مسؤولين انفصاليين أرمن في كاراباخ لأجل مهام إغاثية

بقاء مسؤولين انفصاليين أرمن في كاراباخ لأجل مهام إغاثية

02 أكتوبر 2023
فر معظم سكان كاراباخ المقدّر عددهم بحوالى 120 ألف نسمة عقب هجوم باكو (رويترز)
+ الخط -

أفاد مسؤولون انفصاليون أرمن في ناغورنو كاراباخ، الاثنين، بأنهم سيبقون في المنطقة بعد الهجوم الأذربيجاني، لإنقاذ ضحايا المعارك وانفجار مستودع للوقود.

يفيد الانفصاليون الأرمن بأن أكثر من 200 شخص قتلوا في المعارك مع أذربيجان في أواخر الشهر الماضي، فيما لقي 170 حتفهم عندما انفجر مستودع للوقود على الطريق التي سلكها المدنيون للفرار من الإقليم إثر مخاوف مرتبطة بالتطهير العرقي.

وبعد ثلاثة عقود من سيطرة الأرمن على الجيب، وافقت السلطات الانفصالية على إلقاء السلاح وحل حكومتها وإعادة دمجها مع أذربيجان غداة عملية باكو العسكرية التي استمرت يوما واحدا في أواخر سبتمبر/ أيلول.

وأفادت الحكومة الانفصالية بأن زعيم الإقليم سامفيل شهرمانيان سيبقى في مدينة ستيباناكيرت مع مجموعة من المسؤولين "إلى حين (استكمال) عمليات البحث والإنقاذ لباقي الأشخاص الذين قتلوا وفقدوا".

وأضافت في بيان أنها تواصل "التركيز على قضية أولئك المواطنين الراغبين بالانتقال إلى جمهورية أرمينيا". وأفاد المسؤول الانفصالي أرتاك بيغلاريان بأن "بضع مئات" من ممثلي الأرمن ما زالوا في كاراباخ. وأوضح أنهم "مسؤولون وعاملون في جهاز الطوارئ ومتطوعون وبعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة".

وفرّ معظم سكان كاراباخ المقدّر عددهم بحوالى 120 ألف نسمة من المنطقة، فيما اتهمت يريفان أذربيجان بتنفيذ حملة "تطهير عرقي" للقضاء على سكان كاراباخ الأرمن. ونفت باكو التهمة، ودعت سكان المنطقة الأرمن للبقاء و"إعادة الاندماج" في أذربيجان، مشيرة إلى أن حقوقهم "ستبقى مضمونة".

ووصلت قافلة تحمل المياه وعاملين في مجال الاتصالات سمح لها بدخول ستيباناكيرت، بمرافقة الجيش الأذري. كما وصلت حافلة تقل مسؤولين يخططون لفتح مكتب "لإعادة الاندماج" في المدينة لأي أرمن يرغبون بالتسجّل لدى السلطات الأذربيجانية، حيث تجري أذربيجان محادثات "إعادة اندماج" مع القادة الانفصاليين.

وأفاد المدعي العام الأذربيجاني قمران علييف بأنه جرى فتح تحقيقات جنائية في جرائم حرب ارتكبها 300 مسؤول انفصالي. وقال للصحافيين، الأحد: "أحض هؤلاء الأشخاص على الاستسلام طوعا".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون