بغداد تعرض التوسّط بين طهران وواشنطن و"النتائج إيجابية"

المتحدث باسم الحكومة العراقية لـ"العربي الجديد": بغداد تعرض التوسّط بين طهران وواشنطن وهناك نتائج إيجابية

16 فبراير 2023
المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي (فيسبوك)
+ الخط -

قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، لـ"العربي الجديد"، إن بلاده تسعى إلى طرح وساطة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وجرت مناقشة ذلك خلال زيارة الوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين إلى واشنطن، والتي ما زالت متواصلة منذ أيام، لمناقشة ملفات الأمن والاقتصاد وعموم قضايا المنطقة.

وأوضح العوادي، في اتصال عبر الهاتف من بغداد، اليوم الخميس، أن "زيارة الوفد العراقي إلى واشنطن حققت نجاحا على مختلف الصعد، وكان هناك اهتمام كبير بالوفد العراقي من قبل المسؤولين الأميركيين".

وبيّن العوادي أن "مهمة الوفد العراقي التفاوضي في واشنطن لم تكن اقتصادية فقط، بل كانت لها أهداف سياسية، وحتى في هذا الجانب حقق الوفد العراقي نجاحًا وتطورا كبيرا، كما طرح وزير الخارجية فؤاد حسين مشروع توسط العراق بحوار بين واشنطن وطهران، وكانت هناك نتائج إيجابية بهذا الملف"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

لكن دبلوماسيا عراقيا في وزارة الخارجية ببغداد قال، لـ"العربي الجديد"، إن "الوفد العراقي طرح إمكانية إعادة قنوات تواصل بين الأميركيين والإيرانيين في ملفات يُعتبر العراق بها طرفا ثالثا، مثل العقوبات الأميركية على طهران، التي يحصل العراق على إعفاءات أميركية متكررة كل 3 أشهر منها"، مضيفا أن "الإيرانيين لا يمانعون في أن تكون بغداد وسيطا في هذا الملف، لكن الأميركيين لم يقدموا جوابا حاسما حتى الآن".

من جهته، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مثنى أمين، لـ "العربي الجديد"، إن "مساعي الحكومة لخلق نوافذ تواصل بين الجانبين الأميركي والإيراني، يهدف الى خلق استقرار دائم في العراق وعموم المنطقة. التوتر له تداعيات على الداخل العراقي، والعراق قادر حالياً على عمل تلك الوساطة لما يمتلكه من علاقات جيدة مع طرفي النزاع والخلاف"، مضيفا أن الخطوة مدعومة من قبل البرلمان والقوى السياسية المختلفة.

وتعمل حكومة السوداني بالنهج ذاته الذي عملت عليه الحكومة السابقة، برئاسة مصطفى الكاظمي، في ما يتعلق بملف العلاقات الخارجية للعراق. وأبرز نقاط هذا التطابق تظهر من خلال تأكيدات المسؤولين العراقيين على عدم الانضمام إلى سياسة المحاور في المنطقة ومحاولة أداء دور التهدئة. وهذا ما يعتبر نافذة بالنسبة للحكومة التي شكلها تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد، والذي يوصف بأنه مُقرب أو مدعوم من قبل طهران، لأن تقدم نفسها كوسيط بين مختلف الأطراف.