بداية محتشمة للحملة الدعائية للانتخابات المحلية في الجزائر

بداية محتشمة للحملة الدعائية للانتخابات المحلية في الجزائر

04 نوفمبر 2021
الجزائر خلال اليوم الأول للدعاية الانتخابية (العربي الجديد)
+ الخط -

بدأت اليوم الخميس في الجزائر الحملة الدعائية لانتخابات المجالس البلدية والولائية المقررة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتي تدوم ثلاثة أسابيع، ينشّط خلالها قادة الأحزاب السياسية والمرشحون تجمعات شعبية ولقاءات حوارية مع الناخبين لإقناعهم ببرامجهم والتصويت لصالحهم.

ويخوض 40 حزبا سياسيا وكتلة من قوائم المستقلين الحملة، وسط منافسة قوية بين ما يقارب الستة آلاف قائمة انتخابية مرشحة في البلديات والولايات، ووسط مخاوف جدية من العزوف الشعبي عن التجمعات واللقاءات الانتخابية، خاصة بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة وموجة ارتفاع الأسعار التي يعاني منها الجزائريون في الفترة الأخيرة.

وأبرز ملاحظات اليوم الأول تتعلق بوجود إقبال محتشم على المشاركة في التجمعات واللقاءات الانتخابية. 

وقال المرشح لرئاسة بلدية وادي سوف، هشام تواتي، من "حركة مجتمع السلم"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع لن يختلف كثيرا عن الانتخابات التشريعية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، حيث لم يكن الإقبال الشعبي كبيرا، لاحظنا غياب التفاعل الشعبي في اليوم الأول، وربما يحتاج الأمر إلى بعض الوقت، لكن المؤشرات غير طيبة، على الرغم من طبيعة الانتخابات البلدية، حيث يوجد مرشح في كل حي وشارع".

وفي نفس السياق، طالب رئيس حزب "صوت الشعب" لمين عصماني الطبقة السياسية بـ"مراجعة لرفع مستوى الخطاب السياسي وطبعه بالواقعية، من أجل إقناع الجزائريين بالمشاركة السياسية"، قائلا إن "الإشكال اليوم هو العزوف الانتخابي الكبير، ومن الغريب أن مجتمعا قام بحراك كبير، لكنه لم ينخرط في العملية السياسية"، وطالب بتوسيع صلاحيات المجالس البلدية "لكون الصلاحيات الحالية بحاجة إلى تعديل، خصوصا في العلاقات بين المجالس المحلية وحكام الولايات الذين يمثلون السلطة المركزية".

وكانت بيانات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد كشفت عن أن 5848 قائمة ستخوض المنافسة في الانتخابات المقبلة في 1541 بلدية و58 ولاية، بينها 4860 قائمة تمثل 40 حزبا سياسيا، فيما قدم المستقلون 988 قائمة مرشحة تتنافس في البلديات.

وتشهد 45 بلدية حملة انتخابية دون منافسة، بسبب ترشح قائمة واحدة في كل منها، بعضها تتبع الأحزاب السياسية، وبعضها للمستقلين، ما يعني مسبقا فوزها بكامل المقاعد في المجلس البلدي، فيما لن تشهد ثماني بلديات، أربع في ولاية بجاية وأربع في ولاية تيزي وزو، وكلاهما في منطقة القبائل، أية انتخابات للمجالس البلدية، بسبب عدم تقديم أية قائمة، ما يفرض على سلطة الانتخابات إجراء انتخابات جزئية فيها في الأشهر المقبلة.