دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إسرائيل إلى "حماية" مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، في وقت تستمر فيه المعارك العنيفة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية حول هذا المجمع.
وقال بايدن، للصحافيين في البيت الأبيض، حين سئل عما إذا كان أعرب عن قلقه لإسرائيل بالنسبة إلى هذه القضية، "ينبغي حماية المستشفى".
وأضاف "آمل وأتوقع إجراءات أقلّ تدخلاً في ما يتعلق بالمستشفى"، مؤكداً أنّه "على تواصل مع الإسرائيليين" حول هذا الموضوع.
وأوضح بايدن أنّ اتفاقاً "للإفراج عن أسرى" لا يزال قيد التفاوض بمساعدة قطر.
ويعاني مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، من انقطاع الماء والكهرباء منذ أيام، ويأمل العالقون فيه بمغادرته لكنّ القتال يحتدم في محيطه، فيما تتكدس جثث الشهداء داخل ساحاته بسبب الحصار الذي تفرضه دبابات الاحتلال ومنع الأهالي من دفن موتاهم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت إلى 34، بينهم 27 مريضاً في العناية المكثفة، و7 من الأطفال الخدج.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنّ الولايات المتّحدة أثارت مسألة مستشفيات غزة في محادثاتها مع حليفتها إسرائيل. وأضاف في مؤتمر صحافي "لا نريد أن نرى معارك في المستشفيات".
وتابع "نريد أن يكون المرضى محميّين، وأن تكون المستشفيات محميّة"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ الحكومة الإسرائيلية أكّدت خلال محادثاتها مع الإدارة الأميركية أنّها "تشاطرنا هذا الرأي".
وبحسب سوليفان، فإنّ الولايات المتّحدة تريد أن تكون فترات توقف إطلاق النار "أطول بكثير" أي أن تُعدّ "بالأيام وليس بالساعات".
(فرانس برس)