بايدن يتعرض لانتقادات لتجاهله الكونغرس بشأن ضربات اليمن

بايدن يتعرض لانتقادات لتجاهله الكونغرس بشأن ضربات اليمن

13 يناير 2024
بايدن اتخذ قرار الهجوم على اليمن دون الرجوع للكونغرس كما يقتضي الدستور (ليا ميليز/رويترز)
+ الخط -

تعرض الرئيس الأميركي جو بايدن لانتقادات من بعض أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لعدم سعيه للحصول على تفويض من الكونغرس قبل شن غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن.

وقال موقع "إكسيوس" الأميركي، الجمعة، إنّ بايدن كان يفكّر في القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين منذ أسابيع، لكنه تردد بسبب المخاوف من جرّ الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي متصاعد.

وأشار الموقع، نقلاً عن مسؤول كبير، إلى أنّ الرئيس الأميركي أطلع رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من ولاية لوس أنجليس) على الضربة مسبقًا.

من جانبه، قال النائب الديمقراطي من كاليفورنيا رو خانا، لشبكة "سي أن أن": "الدستور يتطلب أنه إذا لم يكن هناك تهديد وشيك... فيجب عليه الرجوع إلى الكونغرس"، مضيفاً أنه وأعضاء آخرين يشعرون بالقلق من أن ذلك قد "يجرنا إلى حرب في الشرق الأوسط".

وكتب مارك بوكان، وهو ديمقراطي من ولاية ويسكونسن: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تخاطر بالتورط في صراع آخر يستمر عقوداً من الزمن من دون الحصول على إذن من الكونغرس".

وقال النائب الديمقراطي من إلينوي جوناثان جاكسون، في تصريح لموقع "أكسيوس"، إنه يدين هجمات الحوثيين، لكنه أضاف: "للكونغرس دور مهم مفوض دستوريًا في تلك العملية، وأنا أحث الإدارة بشدة على احترام هذه المسؤولية".

وقال النائب الديمقراطي من ولاية أوريغون فال هويل في منشور على "إكس": "الدستور واضح: الكونغرس لديه السلطة الوحيدة للسماح بالتدخل العسكري في النزاعات الخارجية".

ووفقاً لما نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، قالت عضوة الكونغرس براميلا جايابال، وهي ديمقراطية من واشنطن ورئيسة التجمع التقدمي: "هذا انتهاك غير مقبول للدستور. تتطلب المادة الأولى موافقة الكونغرس على العمل العسكري".

وبحسب الصحيفة، وجه العديد من الجمهوريين، مثل السيناتور مايك لي من ولاية يوتا والنائب توماس ماسي من ولاية كنتاكي، انتقادات مماثلة.

وأعاد المنتقدون التذكير بتغريدة للرئيس بايدن عندما كان مرشحاً رئاسياً في 2020، قال فيها: "دونالد ترامب ليست لديه السلطة لأخذنا إلى حرب مع إيران من دون موافقة الكونغرس. لا ينبغي للرئيس أبدًا أن يأخذ هذه الأمة إلى الحرب من دون موافقة من الشعب الأميركي".

إشادات بخطوة بايدن

وعلى الجانب الآخر، تلقى بايدن استحسانًا من مشرعين في كلا الحزبين، وقال بعضهم إنهم مرتاحون لشرعية الضربات، وفقاً لـ"ذا غارديان".

وقال النائب الديمقراطي من كاليفورنيا روبرت غارسيا: "انظر، أعتقد أنه من الجيد دائمًا مشاركة الكونغرس. أعتقد أن الرئيس تصرف في حدود سلطته"، مضيفًا أنه يتوقع أن يتم "إطلاع المشرعين خلال يوم أو يومين".

وأضاف غارسيا: "أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن نحتفظ بتعليقات إضافية حتى نرى فعليًا نطاق ما حدث، لأن لدينا في الواقع معلومات قليلة حول ما حدث".

من جانبه، قال النائب الديمقراطي من ولاية ميشيغان شري تانيدار، في بيان، إنه يقف "بحزم خلف الإجراءات الحاسمة للرئيس بايدن"، مضيفًا أن هجمات الحوثيين "تهدد سلامة الموظفين الأميركيين وحلفائنا العالميين".

وبالمثل، قال عضو الكونغرس غريغوري ميكس، الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه يؤيد "الضربات العسكرية المستهدفة والمتناسبة" في اليمن، لكنه دعا إدارة بايدن إلى "مواصلة جهودها الدبلوماسية لتجنب التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع ومواصلة إشراك الكونغرس في تفاصيل استراتيجيته كما يقتضي القانون".