انقسام المعارضة التركية حول تأسيس تحالف سياسي ثالث

انقسام المعارضة التركية حول تأسيس تحالف سياسي ثالث

02 ابريل 2021
رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السابق صلاح الدين دميرطاش (Getty)
+ الخط -

انقسمت المعارضة التركية، اليوم الجمعة، في حديثها عن تشكيل تحالف سياسي ثالث في البلاد، يضم أحزابا من المعارضة، في مسعى منها لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، والإطاحة بحزب العدالة والتنمية والتحالف الجمهوري الحاكم.

وفي الوقت الذي أفاد فيه حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بتأسيس تحالف ثالث، رفض "الحزب الجيد" هذا الحديث حاليا، وامتنع حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، عن إبداء الرأي بالموافقة أو النفي حاليا.

وانطلقت أحاديث المعارضة بخصوص تشكيل التحالف الثالث، بعد تصريح صحافي لزعيم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض السابق صلاح الدين دميرطاش، قال فيه "إذا واصل الحزب القومي في المعارضة (قاصدا الحزب الجيد) تشكيل عقبة أمام تحالف الديمقراطية (تحالف الشعب)، فإن حزب الشعوب الديمقراطية يمكنه تأسيس تحالف سياسي ثالث بقيادته".

هذه الدعوة شغلت المعارضة، وجاء الرد من رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة كمال كلجدار أوغلو بقوله "لا يوجد أي تقييم حاليا لهذه الدعوة، وهل يمكن تأسيس تحالف جديد لا أعلم ذلك، ولكن حاليا هناك تحالفان وهما تحالف الشعب والتحالف الجمهوري، ولكن هل سيكون هناك تحالف ثالث؟ هذا ما ستظهر نتيجته عبر الزمن".

في المقابل، قالت زعيمة "الحزب الجيد" ميرال أكشنر: "لا توجد لدى الحزب حاليا أي جهود منصبة حيال الانتخابات، وحاليا لا توجد أي جهود (بصدد تشكيل تحالف جديد)، الكل يقول شيئا ما، والأطراف الأخرى تقول ما لا تقوله الأحزاب الأخرى، والحزب الجيد لن يسقط في هذا الفخ".

ويقود حزب العدالة والتنمية الحاكم التحالف الجمهوري، ويضم إلى جانبه حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، وبعض الأحزاب الصغيرة، فيما يقود حزب الشعب الجمهوري تحالف الشعب، ويضم أحزاب المعارضة، في ظل تعاون غير معلن مع حزب الشعوب الديمقراطي، وهو ما يستغله التحالف الحاكم، للتأثير على تحالف الشعب المعارض، وقاعدته القومية.

ويسعى حزب الشعب الجمهوري لإعلان التحالف مع الحزب الكردي، لكنه يصطدم برفض داخل الحزب ومن حلفائه، بسبب اتهامات للحزب الكردي بارتباطه بحزب العمال الكردستاني المحظور، وبسبب هذه العلاقة رفعت المحكمة الإدارية العليا دعوى قضائية لإغلاق الحزب، وهو ما لم يتم قبوله حتى الآن من قبل المحكمة الدستورية العليا.

وبعد تحالف المعارضة مع حزب الشعوب الديمقراطية قبل عامين، تلقى حزب العدالة والتنمية أولى هزائمه في الانتخابات المحلية بفقدانه كبريات المدن التركية، وهما إسطنبول والعاصمة أنقرة، بعد أن رجحت أصوات الأكراد كفة تحالف المعارضة، فيما تنتظر تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في العام 2023.

المساهمون