انطلاق أستانة 16 حول سورية

انطلاق أستانة 16 حول سورية... والنظام يناقش مع روسيا انسحاب القوات الأميركية

07 يوليو 2021
عقد وفد النظام اجتماعاً مع الوفد الروسي في بداية المباحثات (الأناضول)
+ الخط -

انطلقت، اليوم الأربعاء، الجولة السادسة عشرة من المباحثات حول الملف السوري بصيغة "أستانة" في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة وفود الدول الضامنة والمعارضة والنظام السوري.

وعقد وفد النظام اجتماعاً مع الوفد الروسي في بداية المباحثات التي من المفترض أن تركز بالدرجة الأولى على قضية المعابر الإنسانية، والتي تأتي قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن، غداً الخميس.

وقالت وزارة خارجية النظام السوري، في بيان لها، صباح اليوم، إنّ وفد النظام برئاسة أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، "عقد لقاء مع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى سورية ألكسندر لافرينتيف، في إطار الاجتماع السادس عشر بصيغة أستانة الذي افتتح في العاصمة الكازاخية نور سلطان اليوم".

وبحسب البيان، فقد استعرض الجانبان البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الحالي والتطورات في سورية و"السياسات الغربية الخاطئة التي تسعى إلى استمرار الحرب على سورية، مع كل ما ينتج عن ذلك من معاناة للشعب السوري، إضافة إلى نهب ثرواته وموارده الطبيعية من قبل قوات الاحتلال الأميركي".

وقالت الوزارة إنّ الجانبين "أكّدا عزمهما على مواصلة العمل المشترك حتى انسحاب القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية". كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع في إدلب، بحسب البيان الذي اتهم تركيا بدعم "الإرهابيين"، ولم يتطرق إلى مسألة المعابر الإنسانية.

وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف قد صرح، أمس الثلاثاء، بأنّ روسيا تطالب بوقف عمل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود السورية، قائلاً إن المساعدات "يجب أن تصل عبر دمشق".

ومن المفترض أن تناقش محادثات أستانة، بحسب مصادر، تمديد التفويض الأممي لإيصال المساعدات الأممية عبر الحدود، والذي ينتهي في 10 يوليو/ تموز الحالي.

 

وتقول مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ روسيا والنظام يحاولان كسر الحصار المفروض من واشنطن، من خلال عقوبات "قانون قيصر"، عن طريق الضغط في ملف المعابر الإنسانية، ومن المتوقع أن تقبل بتمديد التفويض دون توسيعه.

ومن المتوقع أن يعقد لافرنتيف، اليوم الأربعاء، لقاء مع المبعوث الأممي غير بيدرسن بهدف مناقشة الاجتماع السادس للجنة الدستورية السورية في جنيف.

كما سيناقش مع بقية الوفود موضوع خفض التصعيد في إدلب والمفاوضات بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والنظام السوري، إضافة إلى مسائل أخرى تتعلق بالجنوب السوري والبادية.

وتستمر الجولة الحالية من المباحثات حتى يوم غد الخميس، حيث من المتوقع أن تختم ببيان للدول الضامنة على غرار الجولات السابقة من المباحثات.

المساهمون