انتقادات واسعة بعد ظهور صور قاسم سليماني داخل البرلمان العراقي

انتقادات واسعة بعد ظهور صور قاسم سليماني داخل البرلمان العراقي

19 ديسمبر 2020
الجهات الموالية لإيران أعادت نشر الفيديو (تويتر)
+ الخط -

خلّف مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، أخيراً، موجة غضب واستياء بين الناشطين المدنيين والمدونين والتيار المدني والعلماني، بعدما أظهر صوراً عُلقت في مبنى مجلس النواب لقائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بـ "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، بمناسبة قرب ذكرى اغتيالهما السنوية في بغداد.


وبحسب مصادر برلمانية عراقية، فإن الصور التي عُلِّقت لقاسم سليماني كانت من قبل تحالف "الفتح" البرلماني، وتحديداً كتلة "السند" التي يتزعمها أحمد الأسدي، الذي يدير أيضاً مليشيا "جند الإمام"، إحدى أبرز الجماعات المسلحة الموالية لإيران.
وأعادت مواقع ومنصات الأحزاب والفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، نشر الصور والمقطع المتداول، معتبرة ذلك "رداً للجميل" لـ"قادة النصر" على تنظيم "داعش"، إلا أن ناشطين ومتظاهرين رفضوا الخطوة، معتبرين أن سليماني واحد من أكثر المخترقين لسيادة العراق، والمسببين لدمار البلاد، بحسب تعبيرهم.
وتواصل "العربي الجديد" مع القيادي في مليشيا "عصائب أهل الحق"، حسن سالم، الذي أكد أن "الغاية من رفع صور سليماني والمهندس التذكير بأهمية إنجازاتهما الأمنية وما قدماه للعراقيين من خدمات أسهمت بطرد تنظيم (داعش)، ودحرت الإرهاب في السنوات الماضية".

وبيَّن سالم أنه "لا يرى مبادرة النواب في رفع الصور مخالفة للقانون، لكون هذا الأمر يحدث في بلدان كثيرة"، موضحاً أن "لكل شخص حرية الرأي والتعبير والقبول والرفض، ولكن بما يتناسب مع الآداب العامة والمعقول. ولا بد من الاعتراف بأن سليماني والمهندس كانت لهما أدوار مهمة في الحرب على الإرهاب وتحرير العراق من التنظيم الإرهابي".

من جهته، قال الباحث بالشأن العراقي، شاهو القره داغي، إن "نواب البرلمان العراقي منشغلون بالاستعدادات لإحياء ذكرى مقتل قاسم سليماني، بينما مشاكل العراقيين والأزمة الاقتصادية والمشاكل المالية ليست في قائمة اهتماماتهم. الحجي (سليماني) كان له فضل رئيسي في وصولهم إلى البرلمان، ولذلك لن ينسوا أفضاله عليهم".

وغرّد الصحافي والكاتب العراقي، إياد الدليمي، قائلاً: "ليس البرلمان الإيراني، إنه برلمان #العراق، يضع صورة كبيرة لقاتل مجرم اسمه قاسم سليماني، من حقكم أن تحتفلوا به وأن تحبوه لأنه تاج رأسكم، ولكن ليس من حقكم أن تفرضوه على العراق، العراقيون يعتبرونه مجرماً، سيمزقون صورته ذات ربيع، فانتظروا".

من جهته، قال الصحافي زياد السنجري، إن "قاسم سليماني مجرم حرب وقام بعمليات إبادة جماعية وتغيير ديمغرافي في داخل العراق وسورية، الاحتفاء به وبصوره داخل البرلمان العراقي دليل قاطع على تبعية الطبقة السياسية في العراق لنظام الملالي في طهران".