اليمن يتهم إيران بالوقوف وراء التصعيد الحوثي الأخير

اليمن يتهم إيران بالوقوف وراء التصعيد الحوثي الأخير.. و37 غارة للتحالف

22 فبراير 2022
احتدام المعارك في محافظة حجة شماليّ اليمن (Getty)
+ الخط -

اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الثلاثاء، أن التصعيد الحوثي الأخير بتكثيف إطلاق الطائرات المفخخة باتجاه الأراضي السعودية "قرار إيراني واضح يعكس استراتيجية طهران الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة"، وسط احتدام المعارك في محافظة حجة، شمال غربيّ البلاد. وجاءت الاتهامات الحكومية الجديدة غداة هجوم حوثي طاول مطار الملك عبد الله في جازان، أدى إلى إصابة 16 مدنياً من جنسيات مختلفة، بينهم 3 حالات حرجة، وفقاً لبيان سابق للتحالف الذي تقوده السعودية أمس الاثنين. وحمّل مجلس الوزراء اليمني، في اجتماعه الدوري بمدينة عدن، اليوم الثلاثاء، النظام الإيراني "كامل المسؤولية عن الهجمات الحوثية على أهداف مدنية داخل السعودية والإمارات، وكذا استهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين في اليمن"، وفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية. وطالبت الحكومة مجلس الأمن الدولي بـ"ضرورة كبح المليشيات الحوثية عبر تصنيفها مليشيا إرهابية، ومحاسبة إيران لتمردها على قرارات الشرعية الدولية، واستمرارها في تزويد مليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة".

ودعت الحكومة إلى "التعامل الحازم والجاد للحفاظ على هيبة واحترام قرارات مجلس الأمن وعدم السماح لمن ينتهكها، سواء أكانت دولا أم مليشيات، بالإفلات من العقاب". في الأثناء، شهدت محافظة حجة مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني المسنود من التحالف، وجماعة الحوثيين، وذلك مع اقتراب المعارك من دخول أسبوعها الرابع على التوالي.

وتحولت جبهات حجة إلى مسرح رئيسي للعمليات العسكرية، حيث يواصل الحوثيون تكثيف الهجمات على القوات الحكومية من محاور مختلفة، وكذلك نقل ألوية عسكرية من محافظات صعدة والجوف إلى حرض وعبس. وأكد مصدر عسكري في القوات الحكومية، لـ"العربي الجديد"، أن المعارك احتدمت بشكل واسع في جبهات بني حسن بمديرية عبس وعدد من أحياء مدينة حرض المتاخمة لمنطقة جازان، جنوب غربيّ السعودية. وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف شنّت سلسلة غارات مكثفة للحوثيين استهدفت تعزيزات عسكرية دُفع بها إلى الخطوط الأمامية في مديريتي عبس وحيران، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 40 عنصراً على الأقل. وأحصت جماعة الحوثيين 37 غارة جوية، 34 منها طاولت مديريات حرض وعبس وحيران في حجة، في رقم قياسي يكشف ضراوة المعارك والهجمات البرية التي يحاول التحالف التصدي لها وتأمين منفذ الطوال المؤدي إلى منطقة جازان. ولم تكشف الجماعة عن أي خسائر بشرية لها جراء الغارات، لكن وسائل إعلام تابعة لها، أذاعت بيانات تشييع أكثر من 20 عسكرياً اليوم الثلاثاء، في العاصمة صنعاء، فيما تحدث التحالف عن تدمير 11 آلية عسكرية للحوثيين في جبهات حجة.

المساهمون