اليمن: الحوثيون يهددون بالتصعيد في ظل عراقيل أمام الوساطة العمانية

اليمن: الحوثيون يهددون بالتصعيد في ظل عراقيل أمام الوساطة العمانية

23 فبراير 2023
تعثرت الجهود الدبلوماسية في الوصول إلى اتفاق جديد للهدنة في اليمن (Getty)
+ الخط -

أطلقت جماعة الحوثي، اليوم الخميس، تهديدات جديدة باستهداف منشآت حيوية واستراتيجية في دول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وكشفت عن عوائق أمام الوساطة العمانية التي ترعى مفاوضات بين الحوثيين والسعودية في مسقط منذ أشهر.

وقال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي إن "تحالف العدوان يسعى للمماطلة تجاه الاستحقاقات والالتزامات التي لا بد منها، خلال هذه المرحلة الراهنة التي فيها يجرى حوار بوساطة عمانية"، بحسب تعبيره، واتهم الولايات المتحدة بمحاولة عرقلة الجهود العمانية.

وجاء حديث زعيم الحوثيين في كلمة له بذكرى مقتل رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح صماد، بغارة جوية لمقاتلات التحالف في الحديدة، غربي اليمن، في العام 2018، حيث قال إن "الأميركي يحاول عرقلة الجهود العمانية في 3 نقاط أساسية، أولها: محاولته إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق، واعتبار ما حدث مسألة داخلية بحتة، وتأجيل انسحاب القوات الأجنبية إلى أجل غير مسمى".

وأشار إلى أن "الوجود العسكري الأميركي أو البريطاني أمر غير مقبول، ولنا الحق في التعامل معه باعتباره عدواناً واحتلالاً لبلدنا، سواء في الجزر أو في البر أو في البحر"، وفق ما نقلت قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الجماعة.

من جهته، قال "وزير الدفاع" في حكومة الحوثيين في صنعاء (غير المعترف بها) محمد العاطفي: "إذا لم يجنحوا للسلام العادل فسيسمع العالم مدى استهدافنا للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدناها في عمق دول العدوان (السعودية والإمارات)، والتي ستكون أثراً بعد عين"، على حد تعبيره.

وتابع مهدداً: "إذا لم تلتقط الفرص والمبادرات فقد أعددنا قدراتنا.. وعليهم تحمل النتائج"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين الحوثيين والسعودية في عُمان، والتي تسير ببطء منذ انتهاء الهدنة في اليمن في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

وتعثرت الجهود الدبلوماسية في الوصول إلى اتفاق جديد للهدنة في اليمن.

وفي الوقت الذي فيه تجرى المفاوضات السرية بين السعودية والحوثيين برعاية عُمان، يتحرك المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لحشد دعم لجهود الأمم المتحدة لتسوية للحرب اليمنية التي تدخل عامها الثامن على التوالي.

وقال غروندبرغ، اليوم الخميس، إنه التقى في فرنسا بعدد من كبار المسؤولين في الرئاسة والخارجية الفرنسية.

وبحسب بيان مقتضب نشره على "تويتر"، أكّد "أن التوافق والتنسيق على المستوى الدولي هو أمر بالغ الأهمية لتشجيع الأطراف في اليمن على التقدم نحو حلّ جامع ومستدام".

والثلاثاء الماضي، عقد غروندبرغ لقاءات مع مسؤولين إماراتيين، وقال إنه ناقش مع المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، "أهمية الدعم الإقليمي المتضافر من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة في اليمن، من شأنها تأمين مستقبل يسوده السلام والأمن والتنمية الدائمة".

وللشهر الخامس على التوالي، تستمر حالة الهدوء في جبهات القتال رغم انتهاء الهدنة، ولم تشهد البلاد أي تصعيد عسكري كبير على المستوى الداخلي سوى هجمات ومناوشات متقطعة، في حين توقفت كليا عبر الحدود بين السعودية والحوثيين في العمليات الهجومية الجوية، سواء بالغارات أو الطيران المسير، في حين يستمر الحوثيون بمنع تصدير النفط اليمني من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.

المساهمون