الولايات المتحدة قلقة من أزمة تيغراي في إثيوبيا

البيت الأبيض: أميركا قلقة من أزمة تيغراي في إثيوبيا

08 ابريل 2021
قلق أميركي" إزاء العنف في منطقة تيغراي"(Getty)
+ الخط -

قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، عبر عن مخاوف الولايات المتحدة من الأزمة في منطقة تيغراي الإثيوبية خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين.

وأضاف البيت الأبيض أن الاثنين "ناقشا الخطوات الحاسمة لمعالجة الأزمة بما في ذلك توسيع وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية ورحيل القوات الأجنبية والتحقيقات المستقلة في الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان".

وقال البيت الأبيض إن "سوليفان وميكونين ناقشا أيضاً أهمية استمرار الحوار الإقليمي لحل النزاعات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" إزاء العنف في منطقة تيغراي في إثيوبيا وتدرس تقارير عن مذابح هناك.

وأصدرت وحدة الدراسات الأفريقية، بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، تقريراً بعنوان جرائم ضد الإنسانية بإقليم تيغراي بإثيوبيا.

وأكد التقرير أنه خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020 ، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بتنفيذ عملية عسكرية ضد تيغراي، شملت قصفا جويا كثيفا وعشوائيا للجيش الإثيوبي في مدن ميكيلي وحميرة وآديغرات وهجمات بالصواريخ في إقليم أمهارا.

وذكر التقرير أن ذلك أسفر عن مقتل 83 مدنياً على الأقل، وتشريد الآلاف، أعقبه اقتحام القوات الإريترية التي أحدثت انتهاكات إنسانية وتجاوزات تشمل مذابح في مدن أكسوم ودينغيلات في وسط تيغراي، وانخرط الجيش الإريتري في عمليات نهب واسعة النطاق لممتلكات المدنيين وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وقتلت قوات إريترية المئات من المدنيين في مدينة أكسوم، كما فتحت النار في الشوارع وداهمت منازل.

وأكد التقرير على أنه من المستحيل إثبات إحصاء دقيق لعدد القتلى، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يزيد عن 200 مدني لقوا مصرعهم يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني، كذلك شهدت قرية دينقولات شمالي ميكيلي مذبحة أخرى في التوقيت ذاته سقط فيها 164 مدنياً، فضلاً عن إصابات جسدية وعقلية، وحالات عنف قائم على النوع الاجتماعي، وبلاغات عن 136 حالة اغتصاب في مستشفيات عاصمة إقليم تيغراي .

وجاء بالتقرير أنه تم إجبار بعض النساء من قبل عناصر عسكرية على ممارسة الجنس معهم، كما تعرضت الفتيات والنساء في عدد من مخيمات اللاجئين للعنف الجنسي.

كما كشف التقرير أن أعمال الإبادة الجماعية أجبرت أكثر من 80 ألف إثيوبي على النزوح إلى السودان خوفاً من بطش الجيش الإثيوبي ومليشياته التي استباحت دماء الأطفال وارتكبت جرائم اغتصاب واعتداءات بحق النساء العزل.

وواصل التقرير أن أكثر من 50 ألف شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، نزحوا إلى السودان، كما تم نقل 2500 لاجئ من الحدود إلى مخيم أم راكوبة في شرق السودان، ووصل ما يقرب من 6000 شخص إلى مخيم تونيدبة في ولاية القضارف السودانية، طبقاً لما ذكرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وجاء بالتقرير أن هناك أزمة إنسانية واسعة النطاق بدأت تتضح مع استمرار فرار آلاف اللاجئين من الإبادة الجماعية في إقليم تيغراي الإثيوبي بشكل يومي، بحثا عن الأمان في شرق السودان المجاور وأن القتال حال استمراره لن يقف عند حدود ولاية تيغراي شمال البلاد، ولكن آثاره قد تشمل إريتريا والسودان والصومال، بل ويمكن أن تشمل كذلك منطقة العالم العربي وشرق المتوسط.

 

(رويترز)

المساهمون