الولايات المتحدة "غاضبة" بعد هجوم صاروخي على قاعدة للتحالف في أربيل

الولايات المتحدة "غاضبة" بعد هجوم صاروخي على قاعدة للتحالف في أربيل خلّف قتلى وجرحى

15 فبراير 2021
اتهامات لـ"الحشد الشعبي" باستهداف مقرات التحالف الدولي (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة "غاضبة" بسبب هجوم صاروخي وقع يوم الإثنين في منطقة كردستان العراق، وأسفر كما أفادت التقارير عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح بينهم جندي أميركي والعديد من المتعاقدين الأميركيين.

وقال بلينكن في بيان نقلته وكالة رويترز: "تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني، لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها".

وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد أعلن عن مقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرين بالإضافة إلى جندي أميركي في هجوم صاروخي استهدف، في وقت متأخر من مساء الإثنين، قاعدة جوية في كردستان العراق.

والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق، منذ نحو شهرين.

وكانت واشنطن توعّدت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بردّ مدمّر في حال قُتل أيّ أميركي في هجوم صاروخي في العراق.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم التحالف الكولونيل واين ماروتو، أنّ المتعاقد الذي قُتل ليس عراقياً، لكنّه لم يعط تفاصيل حول جنسيته. وصرّح مدير دائرة الصحة في أربيل، دلوفان جلال، لـ"فرانس برس"، بأنّ خمسة مدنيين على الأقل جُرحوا، وأن وضع أحدهم حرج.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق، أنّه "في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الإثنين 15 شباط/فبراير 2021، تمّ إطلاق عدد من الصواريخ صوب مدينة أربيل وضواحيها، حيث سقطت على مواقع عديدة، وبحسب المعلومات الأولية فإنّ هناك عدداً من الجرحى".

وأوضح البيان أنّ "الجهات المعنية لا تزال تواصل متابعتها وتحقيقاتها بهذا الصدد".

وكانت مصادر أمنية عراقية قد أكدت، في وقت سابق، أن عدداً من الصواريخ سقط قرب مطار أربيل.

وقالت وكالة أنباء كردية محلية، إن "5 صواريخ سقطت في حي وزيران بأربيل، أحدها سقط في حي 40 مترا، وإن المعلومات الأولية أكدت أن الصواريخ أسفرت عن سقوط جريحين فقط"، مبينة أن "الصواريخ أخطأت مطار أربيل وسقطت في مناطق مكتظة".

في المقابل، نقلت وكالات أنباء عراقية محلية عن مصادر أمنية قولها إن "القصف وقع قرب مطار أربيل"، مؤكدة أن أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد قرب المطار.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، لم يستبعد النائب عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، ديار برواري، أن تكون الجهات نفسها التي قصفت المطار سابقاً هي التي تقف وراء الهجوم، في إشارة إلى فصائل منضوية ضمن "الحشد الشعبي"، مبيناً أن "هناك الكثير من المحاولات لاستهداف استقرار الإقليم من بعض الجهات".

وأضاف: "استهداف مطار أربيل، قد يكون رسالة موجهة إلى قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية التي تشغل جزءاً من المطار".

أما الباحث في الشأن السياسي العراقي، شاهو القرداغي، فأكد في تغريدة له على "تويتر"، أن "من يستهدف العاصمة بغداد هو نفسه الذي يستهدف عاصمة الإقليم (أربيل)، والهدف واحد نشر الإرهاب والفوضى، ونفس النتيجة دائماً تخطئ هدفها وتلحق الأضرار بالمواطنين والمدنيين".

وكان مطار أربيل قد تعرض في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، لقصف بصواريخ سقطت في محيطه، وقد وجه مسؤولون كرد الاتهام إلى فصائل منضوية ضمن "الحشد الشعبي"، لكن التحقيقات لم تُكشف بعد، في وقت كانت الحكومة العراقية قد تعهدت بكشفها ومحاسبة المسؤولين.

المساهمون