النظام السوري يعيد افتتاح معبر يسمح بخروج السكان من مناطق "قسد"

النظام السوري يعيد افتتاح معبر يسمح بخروج السكان من مناطق "قسد"

14 يوليو 2021
أغلق المعبر أكثر من شهرين لأسباب غير معلنة (ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أعادت قوات النظام السوري اليوم الأربعاء، افتتاح معبر الطبقة جنوب غرب محافظة الرقة شمالي البلاد، والذي يربطها بمناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) بعد إغلاق دام أكثر من شهرين لأسباب غير معلنة.
وقالت مصادر محلية في الرقة لـ "العربي الجديد"، إن قوات النظام أعادت السماح لجميع المدنيين بالعبور بعد أن كان حاجز لـ "الفرقة الرابعة" يمنع سابقًا المدنيين من الخروج، فيما يكتفي بالسماح للطلاب والموظفين فقط.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام تمنع بشكل نهائي منذ شهرين أبناء المكون الكردي في شمال وشرق سورية من الوصول إلى مناطقهم ويتم إنزالهم من الحافلات بشكل علني، مضيفة أن الاتفاق الجديد بحسب ما أعُلن سمح لجميع المدنيين بالمرور بدءاً من اليوم، وسط حديث عن وساطة روسية أدت لإعادة فتح المعبر.

ويعتبر معبر الطبقة هو الوحيد برياً الذي يسمح بالتنقل بين مناطق سيطرة قوات النظام و"قسد"، وتسبب إغلاقه خلال الشهرين الماضيين بأزمة كبيرة، لا سيما للطلاب والمرضى والحالات الإنسانية التي تضطر للانتقال بين مناطق سيطرة الطرفين.
وتربط مناطق "قسد" بالنظام ثلاثة معابر رسمية، وهي معبر الطبقة المخصص للمدنيين، بالإضافة إلى معبري "صفيان" و"البوعاصي" في الرقة والمخصصين للتبادل التجاري.
وتتأثر المعابر بين الطرفين عادة بطبيعة العلاقات والتوترات بين "الإدارة الذاتية" وحكومة النظام، حيث سبق وأن أغلقت "الإدارة الذاتية" المعابر قبل فترة إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فيما أغلقت قوات النظام أيضاً في آذار/ مارس الماضي المعبر  بسبب توترات مع "الإدارة الذاتية".
اغتيال لاجئة عراقية في الحسكة

في سياق منفصل، قتلت صباح اليوم لاجئة عراقية في مخيم الهول بالحسكة الذي تديره "الإدارة الذاتية" لمناطق شمال وشرق سورية على يد طفل تركي.
وقال المركز الاعلامي لقوات سورية الديمقراطية "قسد" في بيان وصل لـ"العربي الجديد"، إن القوات الأمنية في مخيم الهول عثرت فجر الأربعاء على جثة لاجئة عراقية داخل خيمتها، مضيفًا أن "القاتل قام بالتسلل الى خيمة المغدورة، وقام بتصويب طلقتين من مسدس دون كاتم صوت إلى رأسها، ثم لاذ بالفرار بعد 5 دقائق".
وتنحدر اللاجئة العراقية من محافظة الأنبار، وبحسب المصادر فإن القاتل هو مراهق تركي الجنسية يبلغ من العمر 14 عاماً.
وتعتبر عملية الاغتيال هذه هي الثانية من نوعها في غضون أقل من أسبوع، حيث عثرت السلطات الأمنية في المخيم يوم السبت الماضي، على لاجئة عراقية مقتولة برصاصة في الرأس في القسم الخاص باللاجئين العراقيين.
ويشهد مخيم الهول منذ بداية العام الجاري عمليات اغتيال واسعة لا سيما ضد اللاجئين العراقيين في المخيم، رغم العملية الأمنية الواسعة التي نفذتها قوات الأمن الداخلي "الأسايش" وقوات سورية الديمقراطية "قسد" داخل المخيم في آذار/مارس الماضي.
وترفض الحكومة العراقية منذ سنوات إعادة النازحين الذين فروا من بلادهم خلال عمليات التحالف الدولي والجيش العراقي ضد تنظيم "داعش" في العراق.
ويؤوي مخيم الهول حالياً نحو 62 ألف شخص بينهم نازحون وعائلات من تنظيم "داعش"، فيما يبلغ عدد اللاجئين العراقيين داخله نحو 30 ألفاً.

المساهمون