المملكة المتحدة واليابان تستعدان لإبرام اتفاق دفاعي
تستعد لندن وطوكيو لإبرام اتفاق دفاعي لتعزيز العلاقات بينهما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك بمناسبة زيارة لرئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى المملكة المتحدة، اليوم الخميس.
من المقرّر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ونظيره الياباني تفاهمهما على مبدأ إبرام "اتفاق وصول متبادل... يسمح للقوات اليابانية والبريطانية بأن تعمل وتتدرّب وتتحرّك معاً، وبالتالي تعزيز التزام المملكة المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ والمزيد من الحفاظ على السلام والأمن العالميين"، وفق ما أورده "داونينغ ستريت" في بيان.
ولفت البيان إلى أن "المملكة المتحدة ستكون أول دولة أوروبية تبرم مثل هذا الاتفاق مع اليابان".
ولإظهار العلاقات الوثيقة بين البلدين، سيحضر جونسون وكيشيدا معاً تحليق ثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي واستعراضاً لحرس الشرف.
وسيناقش الزعيمان الياباني والبريطاني، اللذان يقودان ثالث وخامس أكبر اقتصادات العالم، الغزو الروسي لأوكرانيا فضلاً عن البيئة بما في ذلك الانتقال إلى طاقات أكثر نظافة تساعد على توفير بدائل للنفط والغاز الروسيين، وفق "داونينغ ستريت".
ومن المقرر أيضاً أن تعلن لندن عن تعيين غريغ كلارك مبعوثا تجاريا جديدا لليابان، في وقت تتفاوض المملكة المتحدة على دخولها في اتفاق الشراكة العابرة للمحيط الهادئ.
ويشمل جدول أعمال الزيارة كذلك تذوّق منتجات غذائية من منطقة فوكوشيما، ولا سيما الفشار الياباني، للاحتفال بالرفع المتوقع بحلول نهاية يونيو/حزيران لآخر القيود البريطانية المفروضة على منتجات المنطقة التي شهدت حادثاً نووياً نجم عن تسونامي في مارس/آذار 2011.
واليابان والمملكة المتحدة من بين 14 دولة سترسل قوات في أغسطس/آب إلى التدريبات العسكرية السنوية بين الجيشين الإندونيسي والأميركي في أرخبيل سومطرة وجزيرة بورنيو، وسط تصاعد التوترات مع بكين في بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي الذي تطالب الصين بمعظمه.
وكانت المملكة المتحدة أبرمت مع الولايات المتحدة وأستراليا اتفاقية "أوكوس" الأمنية، للتصدّي للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
(فرانس برس)
