المغرب يدعو إلى اليقظة والتوحد في مواجهة تهديدات "داعش"

المغرب يدعو إلى اليقظة والتوحد في مواجهة تهديدات "داعش"

11 مايو 2022
أبدى المشاركون التزامهم بمراعاة تطور تهديد "داعش" في أفريقيا ومناطق أخرى (الأناضول/تويتر)
+ الخط -

دعا المغرب، في اختتام أشغال الاجتماع الوزاري التاسع للتحالف الدولي ضد" داعش"، الذي انعقد الأربعاء بمدينة مراكش المغربية، إلى اليقظة والتوحد في مواجهة تهديدات التنظيم المتطرف. مبيناً أن هزيمة التنظيم لم تتم "بشكل كامل".

وقال وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، في المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام الاجتماع: "إننا بحاجة إلى أن نظل يقظين ومتحدين، ونحن بالتأكيد كذلك. نحن بحاجة إلى استباق التهديد الذي يشكله الإرهابيون، وتكييف استجاباتنا مع تطور هذا التهديد"، لافتاً إلى أنه" بالرغم من هذا التصميم القوي، لم نهزم بشكل كامل (داعش) وخطرها في جميع أنحاء العالم".

وأوضح بوريطة أن أعضاء التحالف أكدوا مجددا، خلال مناقشاتهم، على استمرار العزم والالتزام بتأمين مكاسب التحالف ضد "داعش" في الشرق الأوسط، في سياق جهود تحقيق الاستقرار، ومعالجة التهديد العالمي للتنظيم الإرهابي من خلال تنسيق كلي وشامل للجهود، وهو ما يمثل سمة مميزة للتحالف. مشيراً إلى أهمية الجهود التي يقودها المدنيون باعتبارها حجر الزاوية للموجة التالية من حملة إلحاق الهزيمة بـ"داعش".

أعرب المشاركون في الاجتماع عن التزامهم القوي بمراعاة تطور التهديد الذي يشكله التنظيم في أجزاء أخرى من العالم، وخاصة في أفريقيا؛ معتبرين أن أي حل دائم لوقف انتشاره في أفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية وكذلك الجهود والمبادرات دون الإقليمية والإقليمية في القارة، وأن التحالف سيظل مدفوعاً بجهود المدنيين من خلال ومع وأعضائه الأفارقة، تماشيا مع مبدأ التملك، وبما يتناسب والاحتياجات الخاصة للدول الأفريقية، وفق ما أوضحه وزير خارجية المغرب.

من جهة أخرى، قال بوريطة، إنه تم التركيز بقوة على الوضع في أفريقيا، وهو التركيز الذي كان ضرورياً لأن القارة أصبحت هدفاً رئيسياً للإرهاب، لافتاً إلى أن هناك 27 كياناً متمركزاً بإفريقيا تعتبر "جماعات إرهابية وفق لوائح الأمم المتحدة".

ولفت إلى وجود "تطور هام في تكتيك الجماعات الإرهابية، حيث رفعت من وتيرة استخدام طائرات بدون طيار، وكذلك استخدام التكنولوجيات الجديدة للقيام بعمليات التمويل، مثل استعمال العملات المشفرة"، موضحاً أن الأثر الاقتصادي للإرهاب على القارة خلال العقد الماضي بلغ 171 مليار دولار أمبركي، مما كان له تأثير مباشر على الاستقرار السياسي والاجتماعي للدول الأفريقية.

من جهة اخرى، قال رئيس الديبلوماسية المغربية إن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي بمراكش كان فرصة فريدة للتفكير معًا في تطور التهديد الذي يشكله داعش في مناطق أخرى من العالم، ولا سيما ما يسمى داعش خراسان.

وانعقد اجتماع التحالف الدولي بمشاركة 78 دولة، بما في ذلك 19 من أفريقيا و8 من آسيا و9 وفود من العالم العربي. كما شارك أيضاً ممثلو عدة منظمات وكيانات دولية أبرزها: الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة القضائية "الإنتربول"، وحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، ومجموعة دول الساحل والصحراء.

المساهمون