المستشار الألماني: سنمتلك أكبر جيش تقليدي في أوروبا بحلف الأطلسي

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، الثلاثاء، أنّ بلاده ستمتلك أكبر جيش تقليدي أوروبي في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بفضل الأموال الضخمة التي قرّرت برلين استثمارها لتعزيز قدراتها العسكرية منذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "إيه أر دي" التلفزيونية العامة عقب انتهاء قمة مجموعة السبع، قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي إنّ ألمانيا هي اليوم، إلى جانب الولايات المتّحدة، "بالتأكيد أكبر مساهم" في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف أنّه "يجري حالياً بناء أكبر جيش تقليدي في أوروبا في إطار حلف شمال الأطلسي، وهذا أمر مهمّ للقدرات الدفاعية لحلف الأطلسي بأسره".

وهيمن الغزو الروسي لأوكرانيا على اجتماعات مجموعة السبع التي بدأت الأحد الماضي، بولاية بافاريا الألمانية، حيث تعهدت مجموعة الدول الصناعية الكبرى، بحسب الإعلان الختامي، الثلاثاء، بدعم غير محدود لكييف، مع تشديد العقوبات على روسيا، فضلاً عن إعلان مبادرات في قضايا المناخ والطاقة.

وأكد شولتز أنّ قادة المجموعة يكررون إدانتهم للعدوان الروسي "غير المشروع وغير المبرر" على أوكرانيا، وأنهم يقفون بشكل وثيق إلى جانب كييف، ويسعون لتقديم المساعدة لها للدفاع عن نفسها من أجل تأمين مستقبل حر وديمقراطي، وبذل الجهود كافة لإلغاء الحظر على الموانئ الأوكرانية، وإنشاء ممرات آمنة لتصدير الحبوب، فضلاً عن خطة لإعادة الإعمار.

وبعيد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، أعلنت الحكومة الألمانية إنشاء صندوق استثنائي بقيمة 100 مليار يورو لتحديث جيشها.

وأضاف شولتز: "سننفق في المتوسط ما بين 70 و80 مليار يورو سنوياً على الدفاع"، مشدّداً على أنّ هذه الاستثمارات الضخمة ستجعل من ألمانيا "الدولة الأكثر استثماراً" في هذا المجال.

ولفت المستشار الألماني إلى أنّ بلاده، التي تمتلك أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية، تهدف من وراء هذه الاستثمارات إلى ضمان الدفاع عن أراضيها والوفاء بالتزاماتها تجاه حلف الأطلسي.

أخبار

التحديثات الحية

زيلينسكي يدعو لمعاقبة روسيا "كما تعاقب أي منظمة إرهابية"

والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ملزمة بتخصيص 2% على الأقلّ من إجمالي ناتجها المحلّي لموازنتها الدفاعية، لكنّ هذا الهدف نادراً ما التزم به العديد من الأعضاء.

ومنذ انتهت الحرب الباردة قلّصت ألمانيا بقوة حجم جيشها، إذ انخفض عديده من قرابة نصف مليون عسكري عندما أعيد توحيد البلاد في 1990 إلى 200 ألف عسكري فقط اليوم.

(فرانس برس، العربي الجديد)