الكاظمي يعلن التوصل لمعلومات "هامة" بشأن قمع متظاهري الناصرية

العراق: الكاظمي يعلن التوصل لمعلومات "هامة" بشأن قمع متظاهري الناصرية

09 مارس 2021
الكاظمي: الحكومة جاءت من أجل تهيئة أجواء الانتخابات (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء الثلاثاء، التوصل إلى معلومات وصفها بـ"المهمة" بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة الناصرية، العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، الشهر الماضي، وتسببت بمقتل 10 متظاهرين وإصابة أكثر من 200 آخرين بعد أن استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق احتجاجات طالبت بإقالة الحكومة المحلية، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، والإفراج عن الناشطين المعتقلين.

وأوضح الكاظمي خلال كلمة في اجتماع مجلس الوزراء أن الناصرية شهدت أخيراً أحداثاً مؤلمة، مبيناً أن حكومته وعدت بالبحث عن الجناة.

وأشار إلى قيام الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الناصرية، مؤكداً أن اللجنة توصلت إلى نتائج مهمة.

ولفت الكاظمي إلى أن جميع الوزراء مطالبون بالذهاب إلى الناصرية بشكل أسبوعي ضمن جدول يعده رئيس الوزراء، ليقوم كل منهم بالإشراف على عمل وزارته هناك، والاطلاع على معاناة الناس.

وأوضح أن حكومته هي "حكومة أفعال"، مبيناً أنها عملت كل ما تستطيع من أجل العبور بالعراق إلى بر الأمان.

وتابع "لكن لا يزال هناك تقصير"، مشيراً إلى أن الحكومة جاءت من أجل تهيئة أجواء الانتخابات، وتحقيق الاستقرار الأمني، وحماية الوضع الاقتصادي من الانهيار.

وعلى الرغم من قيام الحكومة العراقية بتشكيل لجان عدة للتحقيق بعمليات قتل المتظاهرين في ذي قار، إلا أنها لم تعلن عن هوية الجهات والأشخاص المتورطين بها، ما أثار غضب المتظاهرين الذين يكررون احتجاجاتهم بين الحين والآخر للمطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين، ووقف عمليات الاستهداف والاعتقال والخطف والتهديد التي تطاول الناشطين في التظاهرات.

واعتبر علي الإزيرجاوي، وهو أحد ناشطي احتجاجات ساحة الحبوبي في الناصرية، أن حديث الكاظمي عن تتبع قتلة المتظاهرين ليس الأول، ولن يكون الأخير، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن الحكومة غير قادرة على حماية العراقيين بمن فيهم المتظاهرون.

وتابع "الجميع يعلم أن الأحزاب وميلشياتها هي التي تقمع التظاهرات في الناصرية ومدن أخرى، إلا أن سطوة هذه الجهات تدفع الحكومة لغض الطرف عن أفعالها"، مبيناً أن عمليات القتل والخطف والتهديد ضد المتظاهرين مستمرة منذ عام ونصف، ولم تفعل السلطات شيئاً غير إطلاق الوعود، وتشكيل لجان التحقيق.

وشهدت مدينة الناصرية، الثلاثاء، تظاهرة لخريجين مطالبين بتوفير فرص عمل قاموا بقطع جسر الزيتون وسط المدينة، وتعرض أحد المتظاهرين لعملية دهس من قبل سيارة مجهولة ما تسبب بإصابته بكسور نقل على إثرها إلى المستشفى.

وشهدت محافظات عراقية جنوبية، مطلع الشهر الحالي، تظاهرات طالبت بإقالة الحكومات المحلية، على غرار ما حدث في ذي قار التي أقيل محافظها ناظم الوائلي، الشهر الماضي، على خلفية احتجاجات سقط خلالها قتلى وجرحى من المتظاهرين بنيران قوات الأمن، وقام الكاظمي بتكليف رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي محافظاً لذي قار في محاولة لاحتواء التوتر الذي تسبب به الوائلي.

المساهمون