الكاظمي: نجحنا بفرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب التحالف الدولي

الكاظمي: نجحنا بفرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب التحالف الدولي

18 ابريل 2021
الكاظمي يعلن جاهزية القوات العراقية لمواجهة "داعش" (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مساء الأحد، أن حكومته نجحت من خلال الحوار الحقيقي البناء في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال الكاظمي، خلال لقاء جمعه مع عدد من الضباط، إن القوات العراقية أصبحت أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة بقايا "داعش"، قبل أن يستدرك بالقول "ما زالت هناك تحديات واحتياجات ستتوفر تدريجيا لنكون أمام جاهزية كاملة لتولي كل المهام". 
وتابع "قواتنا الأمنية والمسلحة هي عماد الدولة، ورمز العراق وهويته الوطنية، وعليها تقع مسؤولية تاريخية بإعادة هيبة الدولة ولجم كل من يحاول كسر هذه الهيبة"، مشيرا إلى أن "العراق ليس بلدا بسيطا في المنطقة، العراق بلد يمتلك إرثا تاريخيا عميقا ومتداخلا في المنطقة، وأبطاله هم من دحر الإرهاب، وواجبنا يحتم علينا إيصال المؤسسات العسكرية والأمنية إلى أعلى مستوى للأداء والجاهزية الفنية والتسليحية لمواجهة كل التحديات وسد كل الثغرات". 
وأكد رئيس الوزراء العراقي تشكيل لجنة عسكرية وفنية مختصة بتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية، وكذلك آليات تسلم المهام من قوات التحالف الدولي.   
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عباس صروط، السبت، إن لجنة مشتركة انبثقت عن الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن تبحث الآن في 3 قضايا، هي الانسحاب الأميركي، وعدم الإبقاء على قواعد عسكرية أجنبية في العراق، وتحديد مهمة من يبقى للتدريب والدعم اللوجستي، موضحا أن عدد الأميركيين في العراق اليوم لا يتجاوز 2500، وهو عدد أقل بكثير مما كان عليه قبل سنوات.  
وانطلق في يونيو/ حزيران من العام الماضي الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، والذي تضمن 3 جولات ناقشت قضايا عدة من بينها مستقبل وجود التحالف الدولي، وخصوصا القوات الأميركية في البلاد. 
وتقوم قوات التحالف الدولي بتقديم مساعدات للقوات العراقية بين الحين والآخر، لدعم جهودها في ملاحقة بقايا "داعش"، ومنع تسلل عناصره إلى داخل البلاد. 
وأكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة، السبت، قيام التحالف الدولي بتقديم مواد من شأنها المساهمة في تأمين المناطق الحدودية، مشيرة إلى قيام قوات التحالف بـ "تقديم عدد من المواد التي تساهم في ضبط الحدود، وخصوصا الحدود العراقية السورية". 

وعلى الرغم من الهجمات المتكررة التي تتعرض لها المصالح الأجنبية، وأرتال التحالف الدولي في العراق، إلا أن بعض أطراف التحالف، وخصوصا الأميركية، تتعرض لاستهداف من قبل جماعات مسلحة. 
وقالت مصادر عسكرية عراقية، مساء الأحد، إن هجوما بواسطة 6 صواريخ كاتيوشا استهدف قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، والتي تستضيف شركة عسكرية أميركية مسؤولة عن صيانة طائرات "إف 16" العراقية، كما تعرض رتل دعم لوجستي للتحالف الدولي إلى هجوم بعبوة ناسفة في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، السبت.

المساهمون