الكاظمي: جهات تقتل عراقيين تسيء لمستقبل البلاد وعلاقاتها

الكاظمي: جهات تقتل عراقيين تسيء لمستقبل البلاد وعلاقاتها

06 أكتوبر 2020
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، أنّ الجهات التي قتلت وجرحت العراقيين الأبرياء "تسيء إلى مستقبل العراق وعلاقاته"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي هاجمت منطقة الرضوانية المجاورة لمطار بغداد الدولي، الأسبوع الماضي، ما تسبب بمقتل 7 أشخاص من المدنيين.

وأوضح الكاظمي، خلال ترؤسه للاجتماع الأول للجنة التحقيق في الخروقات الأمنية، أنّ "هذه اللجنة التي تم تشكيلها من الأجهزة التنفيذية الأمنية ولجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، إنما تمثلان رأي الوحدة الوطنية، وستعتمدان ذلك في عملهما".

وتابع، وفق ما نقله بيان حكومي، أنّ "الجهات التي قتلت وجرحت عراقيين أبرياء، بخلاف ما يروج المبررون لهذه الاعتداءات، إنما تسيء إلى مستقبل العراق وعلاقاته"، مشيراً إلى أنّ "هذا الأمر قد تجاوز حدوده في ظل الأزمات المركبة التي يعيشها العراق، وأنّ العراق اليوم أمام مسؤولية تاريخية، إذ إنّ الدولة تمر باختبار حقيقي".

وبيّن الكاظمي أنّ اللجنة مخولة الحصول على أي معلومات تطلبها من أي جهة، وننتظر منها أن تأتي نتائجها ضمن الإطار الزمني المحدد لها، كما أنّ مخرجات هذه اللجنة ستسهم في تثبيت هيبة الدولة والمؤسسة العسكرية ومهنيتها، مضيفاً "لا أحد سوى الدولة يملك قرار الحرب أو السلام".

وأعلن، في وقت سابق الثلاثاء، عن تشكيل لجنة للتحقيق في الخروقات الأمنية الأخيرة واستهداف البعثات الأجنبية، برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، وعضوية رئيس "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، والسكرتير الشخصي لرئيس الوزراء محمد حميد كاظم، ورئيس أركان الجيش عبد الأمير رشيد يارالله، وضباط آخرين، فضلاً عن نواب من لجنة الأمن والدفاع في البرلمان.

وبحسب وثيقة موقعة من الكاظمي، فإنّ اللجنة تتولى التحقيق في الخروقات التي استهدفت أمن العراق وهيبته، وتحديد الجهات المقصرة، على أن تنجز أعمالها خلال 30 يوماً.

وتبذل السلطات العراقية منذ أيام جهوداً استثنائية لإقناع الولايات المتحدة الأميركية بالتراجع عن قرارها إغلاق سفارتها في بغداد، وعلى الرغم من ذلك تستمر مطالبات سياسيين ونواب في قوى سياسية مقربة من إيران بإخراج القوات الأميركية.

وقال عضو كتلة "صادقون" في البرلمان (الجناح السياسي لمليشيا الحشد الشعبي) فاضل الفتلاوي إنّ ملف تأخر خروج القوات الأجنبية وفي مقدمتها الأميركية سيطرح بقوة في البرلمان، موضحاً، في تصريح صحافي، أنّ كتلته ستكون سداً منيعاً بوجه من يفكر بتقويض أو الإساءة لـ"الحشد الشعبي" ممن وصفهم بـ"أعداء الداخل والخارج".

وتابع أنّ "أميركا تحاول توظيف أتباعها في الداخل والخارج، بالإضافة إلى وسائل إعلام تركز من خلالها على شن حملة ممنهجة بهدف الإساءة لشخصيات وطنية داخل الحشد الشعبي".

وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس الاثنين، أنّ "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ رئيس الجمهورية برهم صالح، عبر اتصال هاتفي، قلق إدارته من زيادة الهجمات، وعبر عن رأي الإدارة بالوضع الأمني وكيفية التعامل مع السفارة"، موضحاً أنّ "انسحاب السفارة سيؤثر على علاقات العراق مع كثير من البعثات الأوروبية والعربية، وأن الاستهداف والهجمات هي ضد الشعب العراقي وليس ضد السفارات فقط".