القوات العراقية تكبد "داعش" خسائر جديدة

القوات العراقية تكبد "داعش" خسائر جديدة

02 أكتوبر 2020
عمليات عسكرية واسعة للجيش في صحراء الأنبار وصلاح الدين (Getty)
+ الخط -
تواصل القوات العراقية، منذ أول من أمس الأربعاء، سلسلة عمليات عسكرية واسعة النطاق في مناطق صحراوية عدة من محافظتي الأنبار وصلاح الدين، تحت مظلة طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ويقول مسؤولون عراقيون إن هدف الحملة هو ضرب جيوب وتجمعات لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدين على أهمية استمرار هذه العمليات في ظل ترخي الحدود على الجانب السوري، بسبب ضعف قوات النظام والفصائل الداعمة لها في التصدي لمحاولات مسلحي التنظيم التسلل للعراق عبر الحدود المشتركة البالغة نحو 600 كلم.
ووفقا لمسؤول عسكري عراقي في بغداد، فإن القوات العراقية تمكنت خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية من تفكيك اثنتين من خلايا تنظيم "داعش"، قرب بحيرة الثرثار بمحافظة صلاح الدين وأخرى بصحراء الرطبة غربي الأنبار، وجرى قتل عدد من مسلحي التنظيم واعتقال آخرين عثر على عدد منهم داخل كهف بصحراء الأنبار.
وأكد في حديث لـ"العربي الجديد"، أن وزارة الدفاع العراقية ستعلن خلال فترة وجيزة عن نتائج عملياتها لشهر سبتمبر/أيلول المنصرم وفيها الإعلان عن أكبر حصيلة من النتائج ضد تنظيم "داعش".
في المقابل، قال العقيد أحمد جاسم الموسوي من قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة على الشريط الحدودي العراقي السوري، لـ"العربي الجديد"، إن القوات العراقية باتت تعتمد على نفسها في مسألة تأمين الحدود مع سورية، والتعويل على أي دور لصد تسلل من قبل القوات المختلفة المنتشرة في الجانب السوري لم يعد أساسياً.
وبيّن أن حالات التسلل عادة ما يتم ضبطها بعد تسلل الإرهابيين للعراق قادمين من سورية، لذلك عمليات تحصين الحدود مستمرة، بما فيها نصب أبراج مراقبة جديدة وكاميرات حرارية.
والجمعة، أعلن جهاز مُكافحة الإرهاب إحباط هجوم انتحاري على تجمع للمدنيين، مضيفا في بيان أنه "لليوم الثالث على التوالي تتواصل العمليات الأمنية على عصابات داعـش، إذ تم اعتقال عنصرين في كركوك ونينوى أحدهما كان يخطط لتفجير نفسه في مكان مكتظ بالمواطنين".
وفي وقت سابق، ذكرت خلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة العراقية، في بيان، أن قيادة القوات البرية بدأت بتنفيذ عملية بحث وتفتيش عن عناصر تنظيم "داعش" في منطقة وادي الثرثار، بمشاركة قوة من الشرطة.
ولفتت إلى أن العملية تتم وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة ومن محاور عدة بإسناد من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.
وتقع منطقة الثرثار إلى الشمال من محافظة الأنبار وصولا إلى الحدود مع محافظة صلاح الدين، ويستغل عناصر تنظيم "داعش" المساحات الصحراوية الواسعة المحيطة بالمنطقة للاختباء فيها.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد واين ماروتو، إن التحالف معني بمحاربة "داعش" ومساعدة القوات العراقية في ملاحقة جيوب التنظيم، مبينا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية أن المهمة الأساسية للتحالف هي محاربة الإرهاب، وتقديم الاستشارات للقوات العراقية، وهذا ما فعلناه منذ أن سيطر التنظيم الإرهابي على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية.
وفي السياق، أكدت وكالة الاستخبارات العراقية القبض على 3 مطلوبين وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بتهمة الانتماء إلى "داعش" في محافظة نينوى، موضحة في بيان أن المعتقلين الثلاثة عملوا مع تنظيم تحت مسميات "أبو براء وأبو جنات وأبو فاروق".
وأشارت أيضا إلى ضبط معمل لتصنيع الأحزمة الناسفة في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) من مخلفات تنظيم "داعش"، احتوى بداخله على 8 أحزمة ناسفة معدة للتفجير ومواد أخرى تستخدم في صناعة تلك الأحزمة الناسفة.

دلالات

المساهمون