الفلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيدة مها الزعتري في الخليل

الفلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيدة مها الزعتري في الخليل

23 ديسمبر 2022
أفرج الاحتلال عن جثمان الشهيدة الزعتري بعد احتجاز دام حوالي 8 أشهر (فيسبوك)
+ الخط -

شيّع الفلسطينيون، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيدة مها كاظم الزعتري (24 عاماً)، إلى مثواها الأخير في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد ساعات من تسلم جثمانها، بعد احتجاز من قبل الاحتلال الإسرائيلي استمر نحو 8 شهور.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن موكب تشييع جثمان الشهيدة انطلق من أمام المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، عقب جنازة عسكرية نظّمتها قوى الأمن الفلسطينية للشهيدة أمام المستشفى، وصولاً إلى مقبرة الشهداء بضاحية البلدية في مدينة الخليل، حيث ووري جثمانها الثرى، فيما تخلل التشييع ترديد هتافات وطنية تندد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهيدة.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سلّمت جثمان الشهيدة الزعتري، عصر اليوم الجمعة، على حاجز ترقوميا العسكري المقام غربي الخليل، بعد احتجاز الجثمان في الثلاجات منذ استشهاد الزعتري، بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، في 10 إبريل/ نيسان الماضي.

وفي شأن آخر، أكّد الناشط في المقاومة الشعبية أيمن غريب، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لاحقت العديد من المركبات في خربة إبزيق بالأغوار الشمالية شمال شرقي طوباس، وصادرت إحداها، اليوم الجمعة، حيث كانت تتنزه في المنطقة، في محاولة للتضييق على الأهالي.

وأشار غريب إلى أن ما حدث اليوم يأتي بعد أسبوع من محاولة الاحتلال منع "رال للسيارات" في خربة إبزيق، لكن الأهالي والنشطاء أصرّوا على إقامته، وهو ما يشير إلى أن ما حدث ربما يكون محاولة للانتقام من الأهالي.

وأكد غريب أن قوات الاحتلال تحاول من خلال كل هذه الممارسات فرض سيادتها على الأغوار، والمناطق المصنفة، وفق اتفاق "أوسلو"، بأنها منطقة "ج"، وفي سياق محاولة الاحتلال ترحيل الأهالي.

من جانب آخر، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، على مركبة عند مفترق قريتي رمانة وزبوبا غربي جنين شمالي الضفة.

وأعلنت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان لها، أنها استهدفت بالرصاص مستوطنة مقامة على أراضي جنين.

وقالت الكتيبة: "بعون الله وقوته تمكن مجاهدونا الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم من استهداف مستوطنة (شاكيد) بصليات كثيفة من الرصاص، وتحقيق إصابات مباشرة".

وأصيبت طفلة فلسطينية (تبلغ من العمر عاماً ونصف)، مساء الجمعة، إثر تعرض المركبة التي كانت تقلها إلى رشق بالحجارة من قبل المستوطنين جنوبي نابلس شمالي الضفة، ما أدى إلى تضرر مركبات عدة كذلك.

ووسط مساكن منطقة عرب المليحات، شمال غربي مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، رعى مستوطنون مدججون بالسلاح، الجمعة، أغنامهم لمنع الأهالي من الاستفادة من تلك الأراضي واستفزازهم ودفعهم إلى الرحيل، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، المحامي حسن مليحات.

وفي شأن الأسرى، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، إنّ "29 أسيرة ما زلن يقبعن في معتقل الدامون الإسرائيلي، من بينهن الطفلتان نفوذ حماد وزمزم القواسمة".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت، الجمعة، عن الأسيرتين ياسمين جابر من القدس المحتلة، ودينا جرادات من جنين، بعد انتهاء مدة محكوميتهما، إذ أمضت الأسيرة جابر 30 شهراً، فيما أمضت الأسيرة جرادات أربعة أشهر ونصف، في معتقلات الاحتلال.

المساهمون