الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيدة غدير فقهاء شمالي رام الله

الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيدة غدير فقهاء شمالي رام الله

24 ديسمبر 2021
تشييع جثمان الشهيدة غدير (وكالة شهاب للأنباء)
+ الخط -

شيّع مئات الفلسطينيين، عصر الجمعة، جثمان الشهيدة غدير أنيس مسالمة فقهاء (63 عاماً)، من بلدة سنجل شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، والتي استشهدت بعدما أصيبت بجروح حرجة جداً صباح اليوم، عقب دهسها من قبل مستوطن إسرائيلي عند المدخل الشرقي للبلدة.

وبعد وصول جثمان الشهيدة إلى سنجل قادماً من "مجمع فلسطين الطبي" في مدينة رام الله، ألقت عائلتها نظرة الوداع عليها، وبعد ذلك انطلق موكب التشييع إلى مسجد "النعيم" في بلدة سنجل، بحسب ما أفاد به رئيس بلدية سنجل حازم طوافشة، في حديث لـ"العربي الجديد".

وبعد أن أديت صلاة الجنازة على جثمان الشهيدة فقهاء، حملت على الأكتاف، ولف جثمانها بالعلم الفلسطيني، وجابت مسيرة حاشدة شوارع البلدة، على وقع الهتافات الوطنية التي تمجد الشهيدة وتندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن وصل المشاركون في المسيرة إلى مقبرة بلدة سنجل حيث ووري الجثمان الثرى.

وبحسب رئيس بلدية سنجل، فإنّ الشهيدة فقهاء مريضة بالسرطان، كانت برفقة زوجها، حينما أرادا قطع الشارع رقم (60) الاستيطاني على المدخل الشرقي لسنجل، صباح اليوم، لكنهما فوجئا بمستوطن دهس فقهاء بمركبته.

ولفت طوافشة إلى أنّ فقهاء كانت متجهة للعلاج من السرطان في أحد مستشفيات مدينة نابلس شمالي الضفة، صباح اليوم، برفقة زوجها حينما تعرضت للدهس من المستوطن، وأصيبت بجروح حرجة جداً، وبعد نقلها إلى "مجمع فلسطين الطبي" بمدينة رام الله أعلن عن استشهادها مباشرة.

وكان مستوطن قد دهس طفلتين عام 2014، في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى استشهاد إحداهما، وهي إيناس شوكت دار خليل، وإصابة تولين عصفور بجروح تسببت بإعاقتها مدى الحياة.

ويأتي استشهاد فقهاء تزامناً مع التصعيد من قبل المستوطنين على الفلسطينيين والاعتداء عليهم وعلى منازلهم ومركباتهم، لا سيما في المناطق القريبة من المستوطنات والطرق التي يسلكها هؤلاء.

وتصاعد اعتداء المستوطنين على أهالي بلدة برقة، خلال الأيام الماضية، عقب مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بعملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة القريبة من برقة.

وتتصاعد دعوات المستوطنين لإعادة إقامة المستوطنة مجدداً.

المساهمون