الفلسطينيون يشيعون جثماني الشهيدين أبو رشيد وزبارة في نابلس

الفلسطينيون يشيعون جثماني الشهيدين أبو رشيد وزبارة في نابلس

28 أكتوبر 2022
استشهد 190 فلسطينياً منذ بداية العام الحالي (زين جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين عماد أبو رشيد (47 عاماً)، ورمزي سامي زبارة (35 عاماً)، بمشاركة رسمية وشعبية وفصائلية بمسقط رأسيهما في مخيم عسكر شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهادهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز حوارة العسكري المقام جنوبي نابلس.

وانطلق موكب تشييع الجثمانين اللذين لفا بعلم فلسطين، من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس بجنازة عسكرية، وحُمل الشهيدان على الأكتاف بمسيرة شعبية باتجاه ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، ليتم نقلهما إلى منزليهما في مخيم عسكر، حيث ألقت عائلتاهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما.

بعد ذلك، نُقل جثمانا الشهيدين إلى مسجد عباد الرحمن في المخيم، وأديت الصلاة عليهما، وانطلقت مسيرة شعبية جابت شوارع المخيم، باتجاه مقبرة الشهداء في المخيم، حيث ووريا هناك.

وتخلل تشييع جثماني الشهيدين هتافات لهما وأخرى منددة بجرائم الاحتلال، وتحيي مجموعة "عرين الأسود"، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية خلال المسيرة.

من جانبها، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الاحتلال الاسرائيلي يقوم بتفجير الأوضاع من خلال استمراره بسياسة القتل لأبناء شعبنا، بما في ذلك منتسبي أجهزته الأمنية، والتي كان آخرها استشهاد المواطنين عماد أبو رشيد ورمزي سامي زَبَارَة، اللذين ارتقيا بنيران قوات الاحتلال فجر اليوم، بالقرب من حاجز حوارة العسكري، جنوب نابلس.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح صحافي: "نحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة التي تأتي استمراراً لمسلسل الجرائم ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وعليها التوقف فوراً عن استغلال الدم الفلسطيني في مهاتراتها السياسية الداخلية".

وشدد على أنه "على المجتمع الدولي، وخصوصاً الإدارة الأميركية التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لوقف تصعيدها الخطير ضد الشعب الفلسطيني، والذي سيدخل المنطقة في دوامة من العنف والتوتر، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الذي يواجه حربا شرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين".

من جانبه، نعى نادي الأسير الفلسطيني، والحركة الوطنية الأسيرة، والمحررون في الوطن والمهجر، شهيدي الوطن عماد أبو رشيد، ورمزي زبارة شقيق الأسير رامي زبارة، اللذين استشهدا فجر اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر نادي الأسير أن الأسير رامي زبارة من مخيم عسكر القديم في نابلس، معتقل منذ عام 2004، وهو محكوم بالسّجن 20 عاماً، علماً أن له شقيق آخر شهيد، وهو الشهيد بشار زبارة.

وباستشهاد الشابين أبو رشيد وزبارة من نابلس فجر اليوم، يرتفع عدد شهداء فلسطين إلى 190 شهيداً منذ بداية العام الحالي، بينهم 134 شهيداً من الضفة الغربية والقدس، و52 شهيداً من قطاع غزة، وأربعة شهداء من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

ويرتفع مجموع شهداء نابلس منذ بداية العام إلى 28 شهيداً، ومنذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قتل الاحتلال 28 فلسطينياً في الضفة الغربية (منهم 9 من نابلس و7 من جنين و6 من رام الله واثنين من القدس واثنين من قلقيلية وواحد من الخليل وواحد من سلفيت)، وهي الحصيلة الأعلى التي تُسجّل شهرياً في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي.