العراق: وفد عسكري في كركوك بعد أسبوع دامٍ من الاعتداءات الإرهابية

العراق: وزير الدفاع وقيادات بالجيش يصلون إلى كركوك بعد أسبوع دامٍ من الاعتداءات الإرهابية

08 سبتمبر 2021
وزير الدفاع جمعة عناد سعدون (تويتر)
+ الخط -

وصل، اليوم الأربعاء، إلى محافظة كركوك شمالي العراق، وفد عسكري رفيع برئاسة وزير الدفاع جمعة عناد سعدون، على خلفية سلسلة الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية، تسبب بعضها في سقوط نحو 30 قتيلاً وجريحاً من قوات الأمن والجيش والمدنيين. 
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش عبد الأمير رشيد يار الله، والمستشار العسكري لرئيس الوزراء حسين علاوي، ونائب العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، وصلوا إلى كركوك لمتابعة الوضع الأمني. موضحة أن الوزير والوفد المرافق له اطلعوا على الإجراءات الأمنية التي تنفذها القوات الأمنية في مختلف مناطق المحافظة. 
وقالت مصادر أمنية مطلعة في كركوك، إن الوفد سيجتمع مع القيادات الأمنية والمسؤولين المحليين في كركوك، بهدف مناقشة وضع الخطط اللازمة للحد من هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي، من خلال تكثيف الوجود العسكري في المناطق التي تشهد فراغات أمنية، وتفعيل الجهد الاستخباري الذي يمكن أن يوصل القوات الأمنية إلى أماكن وجود بقايا "داعش" في المحافظة. 

ولفتت إلى أن الحوارات ستركز على ضرورة استنفار الجهود الأمنية اللازمة لتوفير بيئة آمنة للناخبين والمرشحين لإجراء العملية الانتخابية بعد نحو شهر من الآن، من خلال توفير الحماية اللازمة للمراكز الانتخابية، وعمليات نقل وخزن صناديق الاقتراع. 
وكان محافظ كركوك، رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، راكان سعيد الجبوري، قد دعا، أمس الثلاثاء، وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب نائب قائد العمليات المشتركة، إلى زيارة كركوك لتفقّد القوات، وتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، والتي أصدرها خلال الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري، بما يضمن استمرار عملية الثأر للقضاء على عناصر تنظيم "داعش"، معبراً عن شكره للكاظمي، لاستجابته السريعة في إطلاق عملية عسكرية فورية نجحت في اصطياد عدد من عناصر التنظيم. 

وشهدت كركوك هجمات متكررة، أخيراً، تسببت في سقوط قتلى وجرحى، وأكثرها دموية قيام بقايا "داعش" بالهجوم على قوة من الشرطة الاتحادية ليل السبت-الأحد الماضي، أسفر عن مقتل وإصابة 16 من عناصر القوة، ما دفع الكاظمي إلى ترؤّس اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني، تمّت خلاله مناقشة التطورات الأمنية، وبحث وضع آليات فاعلة، لمنع تكرار حصول الخروقات الأمنية في محافظة كركوك. 
وقال الكاظمي إن "سوء الإدارة والتقصير أحياناً في عمل القيادات العسكرية يؤديان إلى حصول بعض الخروقات"، مشدداً على أهمية وضع آليات جديدة لتجنب تكرار الحوادث الأمنية. ووجّه بـ"تشكيل اللجنة المركزية للتحقيق في هذه الخروقات، ومنع تكرارها".

دلالات