العراق: عملية عسكرية في محافظتي ديالى وصلاح الدين

العراق: عملية عسكرية في محافظتي ديالى وصلاح الدين

15 يونيو 2022
خطر "داعش" ما زال قائماً في العراق (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

تنفذ القوات العراقية، منذ فجر اليوم الأربعاء، عملية أمنية واسعة في محافظتي صلاح الدين وديالى، في وقت وسعت فيه القيادات العسكرية العراقية، عملياتها الأمنية لملاحقة جيوب وبقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي تشمل المحافظات المحررة (ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى والأنبار)، فضلا عن العاصمة بغداد.

ووفقا لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنه "بإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت فجر اليوم عملية أمنية واسعة اشتركت فيها قوات من الجيش العراقي لقيادات العمليات (صلاح الدين - سامراء - ديالى) وقوات من الحشد الشعبي لمحاور (ديالى وصلاح الدين وشرق دجلة)، بإسناد القوة الجوية وطيران الجيش"، مبينة أن "العملية تستهدف تفتيش مناطق وادي العظيم".

وتابع أنه "في الوقت ذاته انطلقت عملية أمنية واسعة مشتركة بين الجيش العراقي (الفرقة الأولى)، والحشد الشعبي تشكيلات ديالى بإسناد طيران الجيش في مناطق شمال المقدادية وحوض نهر ديالى".

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "عملية الإرادة الصلبة بمرحلتها الثالثة التي انطلقت اليوم، في حاوي العظيم (بمحافظة ديالى) مستمرة لحين تحقيق أهدافها"، مؤكدا أن "تركيز العملية حتى الآن على منطقة حاوي العظيم فقط".

وأكد ضابط في قيادة عمليات ديالى أن "القوات الأمنية تجري حاليا عمليات تمشيط في المحاور المحددة، وفقا لمعلومات استخبارية حددت أماكن اختباء عناصر التنظيم وتحركاتها"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "العملية تنفذ بغطاء جوي عراقي، وأنه لم تحدث أي مصادمات مع عناصر من التنظيم حتى الآن".

وأشار شريطة عدم ذكر اسمه، إلى أنه "تم ضبط مضافات (مقرات) لتنظيم داعش، وضبط قطع من الأسلحة في أماكن اختباء لتلك العناصر"، مشددا على أن "العملية ستنهي جيوب التنظيم في تلك المناطق، والتي يستخدمها للتحرك وتنفيذ الهجمات في المناطق القريبة".

في الأثناء، وصل وفد أمني برئاسة رئيس أركان الجيش، الفريق الأول الركن عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، للإشراف على العملية العسكرية. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن "الوفد عقد اجتماعاً موسعاً مع قيادات الحشد الشعبي لبحث الملف الأمني".

يجري ذلك في وقت ما زالت فيه بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي تشكل تهديداً أمنياً في العراق، لا سيما في المحافظات المحررة، إذ تنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.

المساهمون