العراق: دخول متظاهري الناصرية للحبوبي مجدداً واحتجاجات بالديوانية

العراق: دخول متظاهري الناصرية للحبوبي مجدداً واحتجاجات بالديوانية والنجف 

10 يناير 2021
صدامات نتيجة إطلاق قوات مكافحة الشغب النار (أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -

تمكن متظاهرو مدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار جنوبي العراق، من الدخول مجددا إلى ساحة الحبوبي في المدينة التي تمثل مكان التظاهر الرئيس في ذي قار بعد انسحاب القوات العراقية منها. 

وقالت مصادر محلية في ذي قار، لـ"العربي الجديد"، إن المتظاهرين كانوا قد سيطروا على ساحة الحبوبي أمس السبت، قبل أن تقوم قوة عراقية بالدخول إلى الساحة في وقت سابق الأحد بعد صدامات مع المحتجين، مبينة أن المتظاهرين سيطروا، مساء الأحد، على الساحة مجددا بعد وصول أعداد كبيرة منهم من مختلف مناطق ذي قار إلى الساحة، ما دفع قوات الأمن للانسحاب. 

ولفتت إلى قيام متظاهرين بحرق إطارات السيارات في عدد من شوارع الناصرية، موضحة أن المتظاهرين أكدوا أن وتيرة الاحتجاجات السلمية ستتصاعد، ما لم تستجب السلطات العراقية وتقوم بإطلاق سراح الناشطين في التظاهرات الذين يتعرضون إلى حملة اعتقالات من قبل قوات الأمن منذ مساء الخميس الماضي. 

المتظاهرين كانوا قد سيطروا على ساحة الحبوبي أمس السبت، قبل أن تقوم قوة عراقية بالدخول إلى الساحة في وقت سابق الأحد بعد صدامات مع المحتجين

وأكدت المصادر أن المتظاهرين طالبوا أيضا بمحاكمة قتلة المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين والضباط الذين شاركوا في قمع تظاهرات ذي قار. 

وحتى الساعة الخامسة والنصف بتوقيت بغداد، فإن المناطق المحيطة بساحة الحبوبي تشهد صدامات نتيجة إطلاق قوات مكافحة الشغب النار والغاز المسيل للدموع في محاولة للسيطرة على الساحة. 

كما تجددت مساء الأحد الاحتجاجات في محافظة الديوانية (جنوبا) دعما للتظاهرات التي تشهدها مدينة الناصرية، والتي قوبلت بقمع حكومي. 

وقام المتظاهرون بقطع ساحة الساعة وعدد من الطرق والجسور داخل الديوانية، وكذلك بعض الطرق التي تربط الديوانية بالمدن والمناطق المجاورة، مطالبين بإنهاء القمع الذي يتعرض له محتجو الناصرية، والإسراع في إطلاق سراح الناشطين الذين جرى اعتقالهم في المدينة. 

ووصلت تعزيزات أمنية كبيرة من الشرطة وقوات مكافحة الشغب إلى محيط مبنى الحكومة المحلية خشية من احتمال وصول المتظاهرين إليها. 

وشهدت مدينة النجف (180 كيلومترا جنوب بغداد) صدامات بين متظاهرين وقوات عراقية، بعد خروج احتجاجات مؤيدة لتظاهرات الناصرية، ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين هناك. 

وعبر عضو البرلمان فائق الشيخ علي عن تأييده للتظاهرات التي تشهدها مدينة الناصرية، قائلا عبر تغريدة على "تويتر": "تعلمت من التاريخ أن الناصرية كانت دوماً وأبداً معيناً لا ينضب من الرجال، فكلما حصلت واقعة في العراق أو في جواره يهب رجال الناصرية والمنتفك للذود عما يؤمنون به، فيثبتون هذا الحاكم ويبعدون ذاك"، مضيفا: "الناصرية جذوة ثورة تشرين، كلما خبت في المحافظات الأخرى أوقدتها الناصرية بأبنائها". 

المساهمون