العراق: خشية من توتر أمني بعد مقتل عضو بارز في "التيار الصدري"

العراق: خشية من توتر أمني في بابل بعد مقتل عضو بارز في "التيار الصدري"

19 فبراير 2024
انتشرت قوات أمنية مختلفة في عدد من شوارع محافظة بابل تأهباً لأي طارئ (Getty/أرشيف)
+ الخط -

قالت مصادر في الشرطة العراقية بمحافظة بابل جنوبي البلاد، اليوم الاثنين، إن وحدات أمنية عثرت على جثة عضو "التيار الصدري" أيسر الخفاجي، بعد ساعات من اختطافه من بعض المسلحين وسط محافظة بابل، مؤكدة فتح تحقيق في الحادث الذي قابله "التيار الصدري" بنشر عناصره في مناطق مختلفة من المحافظة، وسط مخاوف من توتر أمني جراء الحادث.

وجاءت عملية اختطاف العضو البارز في التيار الصدري أيسر الخفاجي ثم مقتله، بعد أيام من تعيين القيادي في جماعة "عصائب أهل الحق"، عدنان فيحان، محافظاً لبابل.

وقال مسؤولون في جهاز الشرطة المحلية بمحافظة بابل، لـ"العربي الجديد"، إن "سيارات دفع رباعي لا تحمل لوحات تسجيل أقدمت ظهر أمس الأحد، على دهس أيسر الخفاجي خلال وجوده في بلدة المسيب جنوبي المحافظة، وبعدها اختطفته وأخذته إلى جهة مجهولة، وتم فتح تحقيق في الحادث وإجراء عمليات بحث، لكن دون نتائج"، حتى الآن.

وبيّن أحد المسؤولين أن "القوات الأمنية عثرت فجر اليوم الاثنين، على جثة الخفاجي، مقتولاً بعدد من الطلقات النارية، إضافة إلى وجود علامات تعذيب على الجثمان، ضمنها كسر أرجله ويديه، مع استمرار التحقيقات للوصول إلى الجناة، وسط حالة من التوتر الأمني خشية من أي ردود أفعال للتيار الصدري على عملية الاختطاف والاغتيال".

استنفار الجناح المسلح في التيار الصدري

فيما أشار مسؤول آخر إلى أن "مقر سرايا السلام (الجناح المسلح للتيار الصدري) في محافظة بابل، يشهد حالة من الاستنفار، مع وجود المسؤول العام لسرايا السلام تحسين الحميداوي، وعدد من قادة الجماعة المسلحة، وانتشار قوات أمنية مختلفة في عدد من شوارع المحافظة تأهباً لأي طارئ قد يحصل خلال الساعات المقبلة".

من جهته، قال الباحث في الشأن العراقي ماهر جودة، لـ"العربي الجديد"، إن "محافظة بابل ربما تكون مقدمة لتطورات أمنية خطيرة، بعد عملية اغتيال أحد أعضاء التيار الصدري البارزين، خاصة أن هذا الحدث جاء بالتزامن مع تشكيل الحكومة المحلية التي يترأسها أحد قادة حركة العصائب".

وبيّن جودة أن "عملية اغتيال الخفاجي ربما ستؤدي إلى ضرب الاستقرار الأمني والسياسي في محافظة بابل، ولهذا على الجميع العمل على تهدئة الأوضاع ومنع أي تطورات قد تثير أي فتنة، كما يجب الإسراع في كشف نتائج التحقيق، وكشف الجناة، وكشف دوافع الجريمة هل هي جنائية أو دوافع التصفية السياسية".