العراق: تشكيك سياسي بإمكانية إجراء الانتخابات المبكرة بموعدها

العراق: تشكيك سياسي جديد حول إمكانية إجراء الانتخابات المبكرة بموعدها وحديث عن تفاهمات للتأجيل

04 يناير 2021
الانتخابات المبكرة من مطالب ثورة أكتوبر/تشرين الأول (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -


جدّدت قوى سياسية عراقية مختلفة، اليوم الاثنين، شكوكها في إمكانية إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المقرر في السادس من يونيو/ حزيران المقبل، مؤكدة أن الاستعدادات الحكومية لا تتناسب مع هذا الموعد، وذلك في أحدث مواقف تطلقها قوى سياسية برلمانية من ملف الانتخابات المبكرة، الذي يعتبر أحد أبرز مطالب التظاهرات الشعبية التي تفجرت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 ودامت أكثر من 14 شهراً.
وقال النائب عن "تحالف "دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، عبد الهادي السعداوي، في تصريح لوسائل إعلام محلية عراقية، إن "الحديث عن انتخابات مبكرة وهم من الخيال، وأن التوقيتات الدستورية لعمر البرلمان هي التي ستمضي"، مضيفاً أن "استعدادات الحكومة ومفوضية الانتخابات غير واضحة بشأن الانتخابات المبكرة".

وأوضح السعداوي أن "هناك انفلاتاً بالسلاح في الجنوب العراقي، لا سيما في محافظة ذي قار، وهذا له تأثير على إمكانية إجراء الانتخابات"، معتبراً أن "حديث الحكومة عن إجراء الانتخابات المبكرة هو مجرد حديث لإرضاء الشارع، ولا توجد أي خطوات عملية بهذا الاتجاه".
"تحالف الفتح"، الجناح السياسي لفصائل "الحشد الشعبي"، أكد وجود حراك سياسي خلف الكواليس لترحيل الانتخابات إلى العام المقبل.
وقال القيادي في التحالف محمد مهدي البياتي إن "هناك اتفاقاً يجرى خلف الكواليس من أجل ترحيل الانتخابات عن موعدها المقرر إلى عام 2022"، مبيناً أن "الحراك تخوضه قوى حكومية متنفذة وأخرى برلمانية، وقد عملت هذه على تأسيس قوائم انتخابية جديدة لها، وتريد ترتيب وضعها، ما يتطلب تأجيل الانتخابات حتى تنضج تلك القوائم".
وأشار إلى أن "تكليف حكومة الكاظمي جاء أساساً لأجل التحضير لهذه الانتخابات، لا لتأجيلها"، مشدداً على أن "أي محاولة لتأجيل هذه الانتخابات ستكون له تبعات سلبية على الشارع العراقي، لا سيما ما يتعلق بمطالب المتظاهرين".
وشدد قائلا "نحن كقوى سياسية سيكون لنا موقف إزاء تلك التحركات، ولن نسمح بتأجيل الانتخابات".

أما النائب السابق محمد العكيلي فقد تحدث عن اتفاق سياسي على التأجيل، وقال، في تصريح متلفز، إن "زعماء الكتل السياسية اتفقوا على تأجيل الانتخابات إلى نهاية العام الجاري، وذلك لأجل الاستعداد لها والحصول على نتائج إيجابية"، محذراً من "خطورة تأثير المال السياسي على نتائج الانتخابات، والذي سيكون حاضراً بقوة، طالما هناك عجز في كشف ملفات الفساد".
ووسط هذا الحراك، تحذر قوى سياسية من مغبة اللعب على ملف تأجيل الانتخابات، وقال رئيس الكتلة الوطنية البرلمانية النائب كاظم الشمري، لـ"العربي الجديد"، إن "قوى سياسية تحاول اللعب بالنار وأن تستغل الأزمات السياسية لتأجيل الانتخابات".
وأشار إلى أنه "سيكون العمل على تأجيل الانتخابات بحجة عدم توفر البيئة المناسبة لها، لا سيما أن الوضع السياسي سيكون ضاغطاً على الحكومة وعلى مفوضية الانتخابات نحو التأجيل"، مؤكداً "ستكون المشاركة الشعبية في الانتخابات في حال استمرار الأزمة ضعيفة جداً، إذ كلما كان الشعب مستاء من الطبقة السياسية، قلّت المشاركة، بالتالي ستكون هذه طريقة لعدم مشاركة الشعب".

المساهمون