العراق: تدقيق المحطات الانتخابية المطعون بها يغير النتائج بـ5 مقاعد

العراق: تدقيق المحطات الانتخابية المطعون بها يغير النتائج بـ5 مقاعد

29 نوفمبر 2021
من عمليات إعادة الفرز اليدوي للأصوات في الانتخابات العراقية (Getty)
+ الخط -

أكدت مفوضية الانتخابات العراقية، اليوم الاثنين، أن التغيير الذي حدث بموجب الطعون المقامة من قبل القوى الخاسرة بالانتخابات سيكون بـ5 مقاعد فقط عن النتائج الأولية، فيما رجحت أن يكون الإعلان الرسمي عنها نهاية الأسبوع الجاري.

عضو الفريق الإعلامي في مفوضية الانتخابات، عماد جميل محسن، قال إنه "خلال الساعات القادمة ستنهي الهيئة القضائية النظر بالطعون الانتخابية والمصادقة عليها، والبالغ عددها 1436 طعنا"، مبينا، في تصريح لقناة "العراقية" الإخبارية الرسمية، أن "التغيير الذي حدث بموجب الطعون الأخيرة سيكون بـ5 مقاعد عما أعلن عنه في النتائج الأولية، في أربيل ونينوى وكركوك وبغداد والبصرة".

وأكد أن "التغيير حصل نتيجة إلغاء نتائج محطات انتخابية، ما أدى إلى حدوث فرق بالأصوات بين الفائز والخاسر"، مشيرا إلى أن "المفوضية تستعد للإعلان عن نتائج الانتخابات وأسماء الفائزين حسب كل دائرة انتخابية، بمن فيهم الفائزون بأعلى الأصوات وكوتا النساء وكوتا الأقليات".

وشدد على أن "المفوضية تحتاج لأيام قبل إعلان النتائج، لأن قرارات الهيئة القضائية تستوجب بعض الوقت لتطبيقها"، مشيرا إلى أن "الأيام المقبلة قد تشهد الإعلان عبر شاشات التلفاز، وربما يتم الإعلان نهاية الأسبوع الجاري".

وأكد مسؤول في المفوضية أن "التغيير بالمقاعد قد لا يكون لمصلحة القوى الخاسرة"، مبينا، لـ"العربي الجديد"، أن "هذا التغيير قد جاء نتيجة إلغاء بعض المحطات، وعدم ظهور البصمات أحيانا بعدد من المراكز".

وأشار إلى أن "المفوضية أعادت التدقيق بحضور مراقبين دوليين، ومراقبين ممثلين لكتل سياسية، وقد كان التغيير مهنيا جدا، ما يحتّم على الجميع القبول به، حتى من قبل القوى التي فقدت مقاعد".

ويجري ذلك وسط حالة من الترقب والقلق في الشارع العراقي، نتيجة تهديدات القوى الخاسرة، التي تؤكد أنها سترفض أي نتائج لا تحدث تغييرا كبيرا، متوعدة بالتصعيد.

حركة "حقوق"، الجناح السياسي لمليشيا "حزب الله العراق"، أكدت تمسكها بإعادة العد والفرز للمحطات الانتخابية "بشكل شامل"

وقال عضو الحركة رافد الياسري، إن "الحركة أبلغت الجميع تحفظها الشديد على نتائج الانتخابات الأخيرة، بسبب وجود تلاعب وسرقة للأصوات"، مؤكدا، في تصريح صحافي، أن "هناك ضغوطات داخلية وخارجية تمارس لحسم نتائج الانتخابات والمصادقة عليها خلال الأيام المقبلة".

وأضاف أن "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو من خلال إجراء عملية العد والفرز اليدوي الشامل لكافة محطات الاقتراع".

ويأتي ذلك بينما تداولت وسائل إعلام محلية أنباء تحدثت عن تقديم زعيم تيار "الحكمة" المنضوي ضمن "الإطار التنسيقي"، عمار الحكيم، طلباً للقاء المرجع الديني علي السيستاني في النجف، بهدف التوصل إلى حلول للأزمة السياسية الخانقة التي تضرب البلاد منذ 7 أسابيع.

ويجري ذلك في ظل استمرار قوات الأمن العراقية بحالة التأهب الأمنية القصوى في العاصمة بغداد وضواحيها، بالتزامن مع الاحتجاجات التي تنظمها القوى المعترضة على نتائج الانتخابات العراقية.

المساهمون